الثورة / منصور شايع
أكد المهندس/ عبد الوهاب الحاكم القائم بأعمال وزير الأشغال العامة والطرق تضرر 29 طريقاً رئيسية وبطول بلغ حوالي 770 كيلو متراً وبتكلفة تقديرية تجاوزت 88 مليار ريال 34جسرا بشكل كلي أو جزئي إضافة إلى تضرر العديد من مباني المؤسسة العامة للطرق والجسور ومقراتها ومعداتها وهو عبء يتوجب على الدولة مواجهته مستقبلا
مشيرا في المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الأشغال العامة والطرق بالتعاون مع صندوق صيانة الطرق والجسور أمس بصنعاء بالتنسيق بين الوزارة واللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان وتنسيق جهود الإغاثة والمركز القانوني للحقوق والتنمية وبحضور عدد من المسئولين ومحافظي المحافظات والمهندسين المختصين والعديد من وسائل الإعلام المختلفة إلى أن وزارة الأشغال العامة والطرق ومن خلال صندوق صيانة الطرق والجسور وكذا المؤسسة العامة للطرق والجسور قد عملوا على تشكيل الفرق الفنية المتكاملة والمتخصصة للقيام بالمهام الطارئة والمطلوبة لصيانة الطرق وإصلاحها أولاً بأول
منوها بأنه تم إيجاد طرق فرعية ولو بشكل مؤقت حتى لا تنقطع الحياة في إطار مسئولياتها الوطنية والأخلاقية رغم ما يتعرض له العاملون من تهديد لحياتهم من قبل طيران العدوان والذي قد حصل ذلك القصف في أكثر من موقع وتم تدمير العديد من الآليات والمعدات أثناء صيانة وإصلاح تلك الطرق كما يهدد حياة المواطنين أيضاً على الطرق الرئيسية
مبينا الأضرار التي ألحقها العدوان على المنشآت الحيوية والبنى التحتية والذي كان للطرق والجسور النصيب الأكبر من حيث حجم التدمير والذي اضر كثيرا بالمواطن اليمني وزاد من معاناته
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق المهندس نبيل المؤيد إلى الهدف الرئيسي من العدوان على شبكة الطرق والجسور هو زيادة معانات المواطن وتقطيع أوصال الوطن اليمني مما ساهم في زيادة الأعباء على المواطن اليمني تمثل في زيادة تكاليف النقل بين المحافظات المختلفة إلى جانب الحصار الذي فرضته دول العدوان على المشتقات النفطية والذي أدى إلى ارتفاع تكلفة النقل بشكل كبير.
منوها بان العدوان الغاشم الذي تشنه السعودية ودول التحالف معها منذ نحو تسعة أشهر على معظم محافظات الجمهورية على شبكة الطرق والجسور تحديدا بهذا الشكل الفظيع يسعى إلى تدمير ما تم إنشاؤه على مدى أكثر من خمسة عقود ماضية وليس لذلك من تفسير سوى إرضاء النزوة الشيطانية لقوى العدوان لإنزال العقاب الجماعي على أبناء الشعب اليمني ليكون هو صاحب الكلمة في قضايا الوطن ومستقبل أجياله في الوقت الذي يتوق المواطن إلى التحرر من الهيمنة والاستعمار الخارجي . لافتا إلى أن العدوان السعوأمريكي قد احدث أعباء مالية كبيرة على الدولة بتدميره لشبكات الطرق والجسور ومنشآت مختلفة قام الشعب اليمني ببنائها على مدى عقود طويلة وهو ما يمثل جريمة بحق الإنسانية ووصمة عار بحق على دول العدوان ومن يدور في فلكهم.
مشيرا إلى أن الهدف من إقامة هذا المؤتمر يتمثل في فضح وكشف ما دمره العدوان واستهدافه لكل مقومات الحياة دون استثناء من خلال التعريف بالأضرار البالغة التي لحقت بشبكة الطرق والجسور جراء العدوان السعودي الأمريكي الغاشم .
من جانبه قدم المهندس محمد ثابت تقريرا موجزا عن مهام اللجنة الرئيسية لحصر وتقييم الأضرار والخسائر الناتجة عن عدوان التحالف السعودي على اليمن ، والتي يرأسها القائم بأعمال وزارة الأشغال العامة والطرق وتضم 13 عضوا يمثلون الوزارات والجهات التي لها علاقة مباشرة بأعمال اللجنة .
مؤكدا أن النتائج التي ستتوصل إليها اللجنة تكتسب أهمية كبيرة لكونها ستقوم بتوثيق الأضرار في جميع المنشآت المتضررة خاصة وعامة وفي جميع المجالات وتتم بالتنسيق مع المحافظات والجهات المختصة في الوزارات والهيئات والقطاع الخاص والأفراد بحساب حجم الأضرار بالتفصيل عن طريق فرق فنية متخصصة وتعبئة الاستمارات الخاصة بكل منشأة مع المؤيدات من صور ورسومات ووثائق وغيرها على أن يتم التنسيق مع المجالس المحلية في المحافظات والمديريات والاستعانة بالمهندسين والمتخصصين في المحافظات والجهات ذات العلاقة للوصول إلى التقييم المتوافق مع المعايير الدولية
وخلال المؤتمر الصحفي تم عرض فيلم وثائقي عن حجم الدمار الذي لحق بالطرق والجسور الرابطة بين مختلف مناطق الوطن حضر وريف جراء العدوان المتواصل على اليمن ومشاهد مؤلمة للدمار الهائل الذي لحق بالمنشآت والمساكن والأسواق وغيرها من الأهداف الحيوية والسكنية في حرب شاملة للبنية التحتية كشف زيف الادعاءات الباطلة التي تتوشح بها دول العدوان بقيادة السعودية لاستهداف البشر والحجر والشجر دون تفريق في حربها التدميرية الظالمة.
تصوير /فؤاد الحرازي