أمريكا والإسلام السياسي

اسكندر المريسي
في حسابات وتقديرات اليهود أن مرحلة ما بعد الرئيس الأمريكي السابق الذي قاد الإدارة الأمريكية في جريمتين مثلتا الحرب على العراق وأفغانستان كما أن تلك الحسابات والتقديرات التي باتت تقتضي إنشاء حقبة جديدة باسم الإسلام والمسلمين لمحاربة الإسلام والمسلمين مثلت في المنعوت باسم باراك حسين اوباما الذي حدد اليهود مهمته الأساسية بالخداع والتضليل والضخ الإعلامي الكاذب والقول بأن ذلك الذي يقود إدارة البيت الأبيض حالياً إنما جاء بمثابة انتصار للإسلام والمسلمين .
ومع ان ذلك التفكير الساذج ليس إلا لولوبية يهودية واضحة الهدف منها تضليل الرأي العام وخصوصاً لجهة المسلمين من ذوي الوعي المحدود وحتى قادة وزعماء الدول والحركات الإسلامية الذين صدقوا أن ذلك الدمية الذي صنعته اليهود تحت يافطة باراك بمعنى مبروك للمسلمين هذه الفلتة التاريخية وحسين بمعنى لجهة الشيعة والسنة خصوصاً على إنهاء النزاع في الملف النووي الإيراني ثم بالمقابل إعادة إنتاج مملكة اليهود في نجد والحجاز .
لذلك هلل الكثير من المنعوتين باسم المسلمين بأن هذا المشار إليه جاء لإنقاذ الإسلام وليس ذلك فحسب بل هناك بعض ممن يسمون أنفسهم علماء دين وهم في العهد الماسوني مثل القرضاوي وغيره قالوا سراً وعلانية في قرارة أنفسهم بأن المسؤول عن الإدارة الأمريكية الجديدة حينذاك إنما جاء لنصرة الإسلام .
وكان المخطط اليهودي واضحاً حيث جاءت عاقبة ذلك الترويج المؤامرة الواضحة على الإسلام والمسلمين التي تمثلت بحركة الربيع (العبري أو اليهودي أو الصهيوني) وفي المسميات الثلاثة تكمن حقيقة اليهود اللاعبين في شؤون البشر والمعتدين على الأمة العربية والإسلامية , حيث ظهرت حركة الربيع الصهيوني التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء وادخلتهم دوامة الصراعات الراهنة أكان ذلك في سوريا أو اليمن وكذلك ليبيا والعراق وما ذلك إلا ثمرة الادعاءات الكاذبة بأن الافريقي اللقيط الذي جاء به اليهود اماماً للمسلمين تحت مبررات وذرائع واهية الهدف منها كيف نحارب الإسلام باسم الإسلام والمسلمين باسم المسلمين .
لذلك تجلت مخرجات المؤامرة اليهودية بإزاحة الستار عن الحركات الإسلامية وايصالها الى سدة الحكم على غرار ما حدث في مصر لجهتي وصول الإخوان إلى السلطة وكذلك إظهار ما يعرف بحزب النور السلفي ضمن التشكيلة للإسلام السياسي الجديد الناتجة عن الزعامة الأمريكية التي جرى طرحها بأنها جاءت لإنقاذ الإسلام وإعطاء المسلمين مكانة في الواقع الراهن .
وصدّق الهلباوي ذلك وخيرت الشاطر وغيرهما من المخدوعين بالمشروع الصهيوني الذي يتماهى بتلاوين عديدة حيث اقتضت المؤامرة اليهودية إنشاء زعامة إسلامية مركزية لجهة واشنطن بعدما كان العهد الماسوني قد اوجد مسميات لحركات إسلامية متعددة وجماعات تم إنشاؤها بعد مجيء اوباما حيث ظهر تنظيم داعش كنتيجة طبيعية لمسمى باراك اوباما خليفة المسلمين الجديد والذي شمل بتلك الخلافة الإسلامية المزعومة الجماعات الدينية والحركات المنعوتة باسم الإسلام أكانت سنية وشيعية.
وسرعان ما جرت الإطاحة بجماعة الإخوان في مصر وإدخالها السجون لأن وظيفة التشويه للإسلام والطعن فيه من خلال العناصر المنسوبة للعهد الماسوني بعد إيصالها إلى نظام الحكم جرى استكمالها بشكل متلازم على أساس أن يصل أولئك إلى السلطة ثم يتم إبعادهم بعد توسيع نطاق الاضطرابات الداخلية والصراعات المحلية المختلفة في البلدان العربية التي لا تزال سارية المفعول حتى اللحظة الراهنة .
وما يؤكد حقيقة ذلك هو أن  تنظيم داعش ليس إلا ثمرة شريرة وعدوانية ناتجة عن مجيء الخليفة باراك اوباما تزويراً للتاريخ وعدواناً على الحقيقة لكي تدور عجلة التاريخ وتم إنتاج داعش في سياق المؤامرة التي يقودها اليهود ضد البشر عموماً والمسلمين تحديداً .

قد يعجبك ايضا