“دير شبيجل” الألمانية تكشف:
هامبورج/ سبأ
كشفت صحيفة “دير شبيجل” الألمانية أن قوات المرتزقة السودانيين الذين استقدمتهم السعودية إلى اليمن مقابل المال، مسؤولون عن ارتكاب المجازر في إقليم دارفور.
وقالت الصحيفة الألمانية ” إن السعودية وبعد سبعة أشهر من الحرب التي تقودها في اليمن، مازالت تواصل دفع المال للدول الإفريقية الفقيرة لتشارك معها في هذه الحرب، خاصة من السودان والتي ينتظر وصول وحدات إضافية منها إلى ميناء عدن إلى جانب القوات السودانية الموجودة حالياً في اليمن والمقدر عددهم بحوالي ألف جندي .
وتساءلت الصحيفة في هذا الصدد عن كيفية إرسال قوات لضمان السلام في اليمن وهي قوات قادمة من بلد هو في الأصل متهم منذ سنوات بجرائم حرب.
ولفتت في مقال بقلم أحد محرريها، إلى أن “القوات السودانية، وفقاً لفرق حقوق الإنسان، هي المسؤولة عن المجازر بحق المدنيين في إقليم دارفور وإقليم جنوب كردفان بالسودان والتي راح ضحيتها آلاف القتلى”.
وأشار الكاتب الى ان قائد هذه القوات القائد الأعلى للجيش ديكتاتور السودان عمر البشير مطلوب للسجن من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بسبب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب”.
واعتبر الكاتب أن نشر القوات السودانية في اليمن ما هو إلا المرحلة الأولى في الحرب على هذا البلد، خاصة وان دول أخرى ستنظم إليها تباعاً .. مشيراً إلى إرسال موريتانيا والسنغال مئات الجنود الأسبوع الماضي.
وتحدثت الصحيفة الألمانية في المقال عن تحول السعودية إلى انتهاج “دبلوماسية دفتر الشيكات” خاصة وان حلفاءها يتقاضون رواتبهم مقابل مشاركتهم في العمليات العسكرية في اليمن من العائلة المالكة.
وأشارت في هذا الصدد إلى انه وبعد يوم واحد من موافقة ديكتاتور السودان عمر البشير على إرسال قوات سودانية لليمن، أعلن وزير ماليته أن السعودية حولت مليار دولار للبنك المركزي في الخرطوم، فيما تشير الأنباء إلى أن قطر ستحول نفس المبلغ ونظام الحكم المهدد بالعقوبات في السودان مرحب بذلك التدفق المالي.
وقالت الصحيفة ” إنه وعلاوة على ذلك، تعهدت السعودية في أكتوبر بالدفع لـ 800 من الجنود السابقين الكولومبيين لقاء مشاركتهم في اليمن، وفقاً لما بثته إذاعة بوغوتا الرسمية .. مشيرة إلى أن الرياض وعدت كل كولومبي بمبلغ قدره 1000 دولار أسبوعياً حين مشاركتهم في هذه الحرب.
كما اعتبرت صحيفة دير شبيجل الألمانية أن ذلك يشير إلى احتمالات استمرار الحرب على اليمن، قائلة “كلما زاد عدد القوات والمرتزقة المتورطين في الحرب، كلما قلت احتمالات الانتهاء السريع منها “.
وحذرت في هذا الصدد من استمرار هذه الحرب التي قتلت حتى الآن أكثر من 5000 شخص نصفهم من المدنيين وفقاً للأمم المتحدة، فيما ينزح ما لا يقل عن 2.5 مليون شخص وبنسبه 10% من نسبة عدد السكان.
وأشارت إلى تقديرات برنامج الأغذية العالمي والتي تؤكد أن ستة ملايين يمني يرزحون تحت وطأة الجوع، فيما لا يحصل 13 مليون شخص على مياه الشرب النظيفة.
Prev Post