
بلقيس الحنش –
كان للانترنت حكاية جميلة وطريفة مع الثورة الشبابية فقد بدأ بعض الشباب قبل اندلاع الثورة بعمل بوستات لقضايا رئيسية منها الفساد وإسقاط الرئيس على صفحة «الفيس بوك»¡ وقبل الثورة بأيام بدأ شباب آخرون بعمل حملات على «الفيس بوك» للحشد وللتجمعات.. فقد أشارت فاطمة الأغبري إحدى ناشطات الانترنت بالقول: لقد كان البريد الالكتروني والفيس بوك وسائل مهمة في نشر الأخبار والحملات كالنزول والمسيرات والتضامن والحشد والتأييد وأذكر أننا في بداية فبراير خرجنا من أجل نجاح ثورة تونس وأخرى خرجت إلى السفارة المصرية من أجل مصر بعد خروج مبارك.
وأضافت: كانت هناك مجموعة في «الفيس» تركزت حول الفساد ثم تطورت إلى إسقاط نظام وتوالت المجموعات والانضمام إليها من الناشطين لكن النزول الميداني كان بدعوات عبر البريد الالكتروني والفيس بوك وهذا لا يعني أن الفيس حشد الجميع لكنه كان مؤثرا على الأوساط الشبابية الناشطة فلا ننسى أن بعضهم خرج من تلقاء نفسه.
يذكر أن كثيرا◌ٍ من المسيرات التي قام بها الشباب الناشطون وتم التنسيق بها عبر حملات الكترونية إضافة إلى التواصل عبر الهاتف منها حملات للمسيرات داخل الساحة ضد الانتهاكات التي كانت تقوم بها اللجنة الأمنية في وقتها وأيضا للتضامن مع معتقلي الثورة وشباب ساحة الحرية بتعز أثناء الضرب والقتل ومسيرات من أجل الشهداء داخل الساحة منها مسيرة الشموع من المنصة إلى جولة الشهداء ومسيرات خارج الساحة إلى مقبرة الشهداء وأيضا للمطالبة بضرورة إيجاد مجلس انتقالي قبل توقيع المبادرة وغيرها.
كما أننا لا ننسى دور مقاطع الفيديو التي أثرت بشكل كبير على الخارج والداخل منها على سبيل الذكر وليس الحصر مقاطع دردشات مواطن وصل متابعته (3) آلاف ووصل إلى (14) ألف مشاهدة.
سبورت يمن والتي تميزت بإرسال رسائلها باللغة الانجليزية والتي وصل عدد متابعته تقريبا إلى (3) آلاف بينما وصل عدد المشاهدة إلى أكثر من (25) ألف مشاهدة.