مملكة الفتن !!
أحمد عبدالله الشاوش
يتفق سياسيو الشرق وحكام الغرب وشعوب العالم أن السعودية مملكة بلا قلب ، وحكام بلا رحمة ، ونظام بلا عقل ونبتة شيطانية تفتقر إلى الحكمة وتفرط في الغرور ، وترعى الفتن.. فدمار أفغانستان ، والمجازر في سوريا ، والمذابح في العراق ، والفوضى في ليبيا ، والنعرات في لبنان ، والتفجيرات في سينا ، وأعمال الإبادة والدمار في اليمن ، والتآمر على القضية الفلسطينية مع سبق الإصرار والترصد هي سيناريو لتدمير الأمن القومي العربي ، وشاهد عيان على مدى وقاحة ووضاعة وعمالة وخطر هذا السرطان الخبيث الذي ينهش في الأمتين العربية والإسلامية دون رحمة ويقلق السلم والأمن الدوليين بمساندة ودعم مباشر من رؤوس الشياطين أمريكا وإسرائيل.
ورغم الإفراط في الإجرام والتآمر والإغواء لم تسلم دولة الإمارات وقطر وعمان والبحرين والكويت من توغل الوحش السعودي في حدودها والتهام أجزاء منها ، والتدخل في سياداتها والتأثير في قراراتها المصيرية والتلويح بسياسة المال والعصاء الغليظة المتمثلة في أساليب الترغيب والترهيب استكمالاً لمخطط إشعال المنطقة وهدم البيت العربي من الداخل بالوكالة عن قوى الشر، مقابل بقاء اسرة ” آسنة ” في مستنقع التآمر والابتزاز الرخيص ، ورغم ذلك التوحش يأبى النظام السعودي الماجن الكف عن حالات الترويع حتى لمن تحالف معه وسانده في التحالف الظالم ضد اليمن ، موهماً الجميع بعدو أقرب إلى الوهم وأشبه بالسراب .
لم يحسن ذلك الشيطان توظيف تلك الثروة لخدمة أبناء نجد والحجاز والأمة الإسلامية ، بل وظف الجزء الأكبر منها في القمع والخطف والتصفيات لكل من خالفه الرأي وإسداء له النصح وطالب بالانتقال السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع ، و سارع الى شراء مواقف الدول الكبرى لقمع ثورات الشعوب وقتل كل طموح نير يحاول التحرر من الظلم والعبودية واللحاق بالمستقبل المشرق ودعم الطغاة وموازناتهم ومول حملات مرشحين أمريكيين واوروبيين أكثر خطراً وحقداً على الإنسانية بالإضافة الى إبرام صفقات الأسلحة المحرمة دولياً وإنفاق المليارات على جمعيات و منظمات حقوقية وعاملة في حقوق الإنسان للتغطية على جرائمها وفي مقدمتها الأمم المتحدة التي تحولت أروقتها إلى سوق نخاسة لبيع الشعوب وتجزئة الأوطان.
ولم يكتف آل سعود بذلك بل سارعوا الى استنساخ وتوظيف أكثر من مليشيا عقائدية في قمة الانحراف والإجرام للإساءة للإسلام الحنيف ، ودعمت سياسيين وعسكريين ورجال أمن مسعورين ومثقفين وأشباه علماء ومشايخ قبليين مرتزقة واستأجرت ” اعلاميين ” منحطين كما تستأجر الأرحام ونطف أطفال الأنابيب لتجهيز مواليد سفاح مبرمجين مسبقاً بحسب الطلب لتوزيعها على الفضائيات وغيرها من وسائل الإعلام المنحرفة للتلميع والتغطية والقيام ببعض المهام القذرة المتمثلة في إثارة الفتن وقلب الأنظمة والترويج للمناطقية والمذهبية والطائفية ، ما أدى الى وجود شرخ في الأمة العربية وحكامها وبوادر إفلاس خزينة ” الرياض ” وعجز موازناتها وإقرارها بعض الإجراءات التقشفية نتيجة للإفلاس الاستراتيجي وغياب الرؤية المتزنة والإسراف والعته والحماقات الذي أدى الى الفشل الذريع ودفع بنتائج عكسية وردة فعل على مستوى بعض رجال الأسرة المالكة بالرياض يوازيها ثورة جامحة في الشارع السعودي والعربي الرافض لحالة الارتهان لإسقاط النظام والاقتصاص ممن تلوثت يده بالدماء والفساد والتآمر على الأمة.
ورغم ذلك فإن اليمن ” عصي” وأن نصر الله قاب قوسين أو أدنى ، ومهما جاعت الحرة لا تأكل بثدييها لأننا صناع حضارة وأصحاب مكارم وأسمى وأرفع عن الدنيئة وقت المكر.