ن…. والقلم …الإنسان …العلم والقانون
■.. ولد الدكتور علي حسين الوردي في كاظمية بغداد العراق الذي أعيد إلى الصفر , في العام 1913, وهو رحمه الله كان عالم اجتماع ومؤرخ , له من الأعمال المهمة (( مهزلة العقل البشري)) و ((وعاظ السلاطين )) ,كان جده يعمل في صناعة تقطير ماء الورد , ولذلك لقب بالوردي . تأثر بمنهج أبن خلدون وأن درس في أمريكا , فابن خلدون في قاعات البحث عندهم كرسي علمي محترم , وفي بلاد التخلف حيث لا يزال الجهل مطية الراكب في سفرة مسيطرا على الحياة لا يكاد يتردد الاسم أبن خلدون حتى في قاعات كليات الآداب حيث يفترض أن علم الاجتماع سيد االلحظات !! . بسبب الجهل تجد الحاكم الدكتاتور دائما يمتطي ظهر أي شعب يرد على امتطاء ظهره للحاكم بالمتنان لأنه تفضل وركب فوق ظهورهم !! , من يفهم !!! . قال الوردي : ((ماذا لو أخبرتكم أن الكتب المدرسية عندنا تعلم التلاميذ على أن يكونوا ضباطا عسكريين ….لا علماء باحثين )) , وفي نماذج مناهجنا تجد السؤال للطفل : افرض أن اباك أشترى عشرين بندقا , بعت خمسة منهم , كم المتبقي !!! – وأنظر نوعية العاب أطفالنا معظمها أسلحة – , كان يفترض أن يكون السؤال : أشترى والدك عشرة كتب , وزع خمسة منهم , كم المتبقي ؟ , كيف سيكون الجيل ناتج السؤال الأول والجيل ناتج السؤال الثاني ؟ أترك الأمر لكم . عندما فازت زوجة صاحبي راعية الغنم باليانصيب ((اللوتاري)) , أصبح من حقها أن تلحق زوجها إلى أمريكا وتنال الجنسية , لكنهم ومن لحظة أن وطأت الأرض الامريكية أخضعوها لبرنامج اعادة تأهيل , من استخدام الشوكة والسكين إلى تعلم كيفية عبور الشارع وعلى أي من الخطوط !!! ,. عامين والباص يأتي لها كل صباح , وفي وقت متأخر من النهار يعيدها إلى باب العمارة, وكل يوم يعلموها جديدا , على أن أجد الجديد إلى جانب العلم أو بالتوازي يكون درس الدستور والقانون , وهما لازمتان مهمتان لمن يريد أن يكون مواطناً كامل المواطنة متساويا مع الآخرين , نهاية العامين أعلن أن فلانه أصبحت مواطنة أمريكية بكل الحقوق والواجبات , وحين عادت إلى قريتها زائرة بعد سنوات كانت شيئا آخر , ومعها أطفال كالورود ادبا , ونظافة ومن كله ,. في خمر في لحظة كارثية جرى إغلاق كلية التجارة لان أحدهم رأى أن ذلك أفضل للناس وبسبب الجهل صمت الجميع لم يعترض أحد !!! . حين يُراد صُنع الحياة في أي بلد فكما قال ذلك (( الكابوي )) في نهاية فيلم ((الرايات الحمر)) وبعد حروب أهلية أكلت كل شيء , لكنهم من خلالها أسسوا لحياة أخرى , كان بينهم رجالا عظماء عينهم على المستقبل , كانوا يتتبعون الخيط الأهم في المسيرة الكبرى , كانت آخر عبارة ((لا بد من القانون ))فكان كذلك , في مكان آخر ترتفع اللافتات تقول لا بد من العلم طريقا إلى المستقبل , في بلدان التخلف يحمل الإنسان السلاح بديلا عن القلم , ويقال للطفل أحمر عين حين يتمنطق الآلي , وينظر إليه شزرا حين يلوح بالقلم !!! , كيف ستصنع الحياة إذا !!! , ربي الإنسان التربية الصحيحة , وعلمه , واربط حياته بالقانون والدستور- في مخرجات الحوار كثير من هذا – , تؤسس لدولة, وتضمن مستقبلا لا يستطيع أي جامح زعزعته مهما علا صوته…..