الثورة نت /
نظمت وزارة الثقافة اليوم بالمركز الثقافي بصنعاء حفلا فنيا غنائيا استعراضيا استثنائيا كبيرا بمناسبة العيد الثاني والخمسين لثورة الـ 14 أكتوبر المجيدة، احياه عدد كبير من الفنانين والفنانات من خلال لوحات غنائية واستعراضية عبرت عن عظمة المناسبة وخصوصية احتفال الشعب اليمني بذكراها في هذا العام.
وفي الحفل الذي حضره، نائب وزير الثقافة هدى أبلان والمدير التنفيذي لصندوق التراث والتنمية الثقافية معاذ الشهابي، ألقى وكيل الوزارة لقطاع الفنون والمسرح عادل ناصر، كلمة أشار فيها إلى أهمية المناسبة التي انطلقت فيها الرصاصة الأولى للثورة الشعبية المسلحة تعبيراً عن إرادة الشعب اليمني وقراره باللجوء إلى الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني لعدن وأرض الجنوب اليمني وانهاء الاحتلال البريطاني الى الابد.
وقال: لقد خاض الشعب اليمني حرب التحرير لأربع سنوات حتى ظفر بالنصر المؤزر بإعلان الاستقلال وخروج المستعمر في 30 نوفمبر 1967م.
وأضاف: لم تكن ثورة 14 أكتوبر بنت يومها ، ولا حصيلة فكرة مباغتة ، اتخذتها جماعة صغيرة من الشباب في لحظة تفكير مغامر ولكنها كانت حصيلة استياء شعبي عام استمر سنوات طويلة عبر عن نفسه طوال فترة الاستعمار البريطاني الذي دام 129 عام بأشكال مختلفة وأساليب متعددة ، تمردات وانتفاضات مسلحة في الأرياف وانتفاضات واحتجاجات سياسية ونقابية في المدينة.
وقال : لقد انخراط المثقفون والشعراء والفنانون في مسيرة نضالية طويلة من الكتابة والابداع ضد الاستعمار والمطالبة بخروجه إلى الابد بعد أن كابد الشعب من سلطة الاحتلال البريطاني، إذ عانى من التخلف والفقر والحرمان ومن سلب حريته وتقييد ارادته، فتحول الاستياء الشعبي الأبكم إن جاز الوصف إلى استياء شعبي صارخ أي إلى كفاح شعبي مسلح.
واستطرد وكيل وزارة الثقافة: لقد انخرط المثقفون والأدباء والفنانون في وقت مبكر في معركة الشعب ضد الاستعمار البريطاني، حشدوا الوعي الشعبي الوطني والعاطفة الوطنية فهانت التضحيات أمام شعبنا فاستعد لبذلها لنيل حريته واستقلاله حتى ظفر بالحرية والاستقلال بعد أربع سنوات من الكفاح.
وحيا ناصر، المثقفين والأدباء والفنانين، الذي كانوا ومازالوا في مقدمة الصفوف في معارك الشعب الوطنية.
وتضمن الحفل مجموعة منتخبة من أفضل الأغاني الوطنية لألمع الأصوات اداءها عدد من الفنانين الشباب عبرت في مجملها عن عظمة المنجز الوطني الذي تحقق لليمن في ثورة الـ14 أكتوبر وتحرير جنوب اليمن من نيل المحتل البريطاني ونيل الحرية والاستقلال، وهو ما اختزلته القصائد والأغاني وعكسته في صور تعبيرية بالغة الجمال بمصاحبة الفرقة الوطنية للموسيقا وفرقة الانشاد التابعتين للوزارة.
كما عبرت اللوحة الاستعراضية الراقصة التي أخرجها الفنان محمد المحمدي والاشراف الموسيقي المايسترو عبد الباسط الحارثي، وشارك فيها عدد كبير من الفنانين والفنانات، عن فرح الشعب اليمني بهذه المناسبة، التي جسدت انتصار تاريخي تحقق فيه لليمن حريته واستقلاله، وهو ما عكسته الأغاني والرقصات وجسدته اللوحة بابداع فنان ترجم المناسبة والفرحة في فقرات استعراضية كانت جديرة بمستوى الذكرى.
تخلل الحفل قصيدة شعرية ابرزت مستوى الوعي الوطني بخصوصية المرحلة التي شكلت فيها ثورة 14 أكتوبر منعطفا مضيئا في تاريخ اليمن المعاصر تحقق فيه اليمن منجزا عظيما في مسار تحرره و استقلاله.
حضر الحفل وكيل الوزارة لقطاع الاثار والمدن التاريخية أمة الملك الثور وعدد من المسؤولين والمثقفين والمهتمين وجمهور كبير من المواطنين.
سبأ