صحيفة الثورة في ذكراها الـ 53
احتفال بلادنا وأبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج بالذكرى الـ 53 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد عام 1962م يعني احتفالا بحدث وطني وحدث تاريخي كبير في حياة أبناء الشعب اليمني من شمالةه إلى جنوبة ومن شرقه إلى غربه انتصرت له إرادتهم الوطنية وتطلعهم نحو الغد الأفضل بكل مجالاته الوطنية.. وانتصار على كل وصايات الاستبداد والحكم الفردي السلطوي الذي حكم البلاد سنوات طويلة دون أي إنجازات تذكر. حكم إمامي جعل الحديد والنار والفقر والأمية شعاره وإنجازه الوحيد لأبناء الشعب.. فكان لتفجير الثورة رجالها الأبطال وشعبها المقدام الذي لا يرضى الهوان بعزته وأصالته وحكمته اليمانية وإيمانه منذ القدم.
وإذا كان احتفالنا بهذه الذكرى الوطنية الخالدة الذكرى الثالثة والخمسين لقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر العظيم عام 1962م فإن لصحيفة الثورة الرسمية أن تحتفل أيضا بذكراها الـ 53 لصدور أعدادها الأولى في التاسع والعشرين من سبتمبر المجيد عام 1962م الذي تزامن مع هذا الحدث الوطني العظيم مكانا وزمانا.. وحتى اليوم دون توقف… واكب الحدث وانتصاره وساير أيامه لحظة بلحظة بالمعلومة والخبر الصحفي والتحليل السياسي بأمانة وحيادية ولاؤها للوطن والشعب .. بإمكانيات متواضعة وكوادر صحفية وإعلامية عملت بجد وإخلاص وبظروف صعبة وسنوات عصيبة حتى وصلت صحيفة الثورة إلى قمة الهرم الصحفي والإعلامي الوطني صحفيا وإعلاميا وفنيا وطباعيا تضاهي مثيلاتها من الصحف الرسمية في الوطن العربي والخليج.
لقد كان لصحيفة الثورة الدور الريادي والإعلامي والصحفي المتميز مصداقية ومهنية والتزام إلى جانب سيرة الوطن منذ الوهلة الأولى لصدور أعدادها الأولى في ذلك التاريخ السبتمبري الوطني العظيم.. تناقش قضاياه وإنجازاته أولا بأول وتنقل الحدث والمستجدات بالخبر والصورة من مصدره الحقيقي بحيادية مطلقة والتزام بقانون الصحافة والمطبوعات الوطنية العامة .. انطلاقا من حرصها الدائم والمسؤول إنها الصحيفة الرسمية الأولى في الوطن..صوت الوطن ولسان حال كل أبناء الشعب اليمني العظيم..سياسية في مهنيتها وجامعة لكل أوضاع البلاد ومكاسبه وإنجازاته وأحداثه ومستجداته من الداخل والخارج.. ويومية في إصدارها اليومي في كل الأحوال والظروف.
صحيفة الثورة.. اسم إعلامي وصحفي وفني متميز وقيادات تعاقبت على رئاسة تحريرها كانت عند مستوى العمل الصحفي والإعلامي.. وكوادر وطواقم من أفضل العاملين كفاءة والتزاما على الدوام همها الأول استمرار الصدور وإيصال وصية صحفية وخبرية لكل قرائها ومتابعيها ومشتركيها.. رغم الظروف المالية الصعبة التي مرت بها وتحديدا منذ العام 2011م وخلال سنوات التغيير في بلادنا الماضية.. إلا أنها لا تألوا جهدا في استمرار عملها اليومي وخلال كل العطل والمناسبات الوطنية والدينية.. مرت بظروف صعبة ماليا وإداريا وتعرضت لكل المخاطر والصعوبات نتيجة أوضاع بلادنا واختلاف القوى السياسية وأحداث ومستجدات المرحلة الانتقالية الجديدة وسنواتها الماضية.. وكذا أحداث العدوان السعودي على بلادنا وشعبنا منذ أكثر من نصف عام ولا يزال حتى اللحظة .. والذي جعل ضمن استهدافه لكل مقدرات ومصالح ومرافق الوطن هذه الصحيفة الرائدة التي تعمل من أجل الوطن والشعب.. تنقل أحداث وقصف العدوان في كل أرجاء اليمن وتنقل أخبار تقدم الجيش اليمني على أرض الحدود اليمنية السعودية.. إيمانا من عملها الصحفي والإعلامي وحرصها الدائم على أمن الوطن واستقراره وسلامة أراضيه.. وكانت جبهة قتالية بحد ذاتها إلى جانب أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية المرابطة في الأراضي الحدودية اليمنية السعودية وما يجري في داخل الساحة اليمنية من أعمال التطرف والإرهاب واستهدافها لأدوار العبادة وقتل الأبرياء.. المدنيين.
ومن كل ما تقدم فإن على كل القيادات في الدولة والحكومة ووزارة الإعلام أن تولي هذه الصحيفة اهتمامها الكبير ماليا وإداريا وصحفيا وفنيا وتعمل على إقامة الاحتفال الذي يليق بهذه الصحيفة الرسمية وكوادرها العاملة فيها في ذكراها الـ 53 لإصدارها الأول في التاسع والعشرين من سبتمبر عام 1962م وحتى اليوم.. وكل عام وبلادنا وأبناء شعبنا في أمن واستقرار وتقدم ورقي وازدهار إن شاء الله.