انتصرت اليمن بشعبها وبقائدها
عندما تقدم الشعب بمطالب حقوقية في ثورة 21من سبتمبر2014م المتمثلة بإسقاط الحكومة الفاشلة وإسقاط الجرعة ألقاتلة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
استطاع بقوة صوته أن يهز عروش الظلم والطغيان وانتصرت الإرادة الشعبية وتضاعفت شعبية أنصار الله الذين قادوا هذه التظاهرة الشعبية القوية ليحققوا ما أراد الشعب وكان ذلك بوجود قيادة حكيمة ضمنت له الغطاء ألسياسي وأطلقت خطابا معتدلا ومتوازنا لا يقصي أحدا ومد سماحة السيد عبدالملك الحوثي يده للجميع بكونهم شركاء في الوطن لا غالب ولا مغلوب لا هدف للحوثيين سوى الرقي باليمن واستعادة سيادة قراره ورفض الوصايـــة الخارجية عربيــة كانـت أم أجنبية وفرض العدالة الاجتماعية واحترام كرامة المواطن والصفح عن الجميع أثناء دخول صنعاء إلا من تلطخت أيديهم بدماء اليمنيين ونهبوا خيراته .
بهذا الانتصار ليس غريبا أن يبث سموم الإشاعات المغرضة ممن لا يروق لهم الانتصار وفقدوا مصالحهم فاتهموا الحوثيين بأنهم يريدون عودة الإمامة والرغبة في الاستيلاء على السلطة بالقوة والجميع يعلم جيدا أن الهاشميين كانوا في طليعة الرعيل الأول من الضباط الأحرار الذين تحملوا على كاهلهم مسئولية تفجير الثورة والدفاع عنها وقدموا أرواحهم ودماءهم رخيصة لينعم شعبهم بالحياة والحرية والعدالة والديمقراطية والتقدم وهم وحدويون وجمهوريون وديمقراطيون يؤمنون بالسلام والشراكة الوطنية طبقا لما نص عليه عقد الاتفاق مع بقية الأحزاب والتنظيمات السياسية الذي أكدوا فيه تقديم الشراكة على الشمولية
وبهذه الثورة صنع اليمنيون تاريخهم الجديد والحديث , وبإرادة الشعب وضعت الثورة على طريقها الصحيح التي تحققت بفضل دماء وشهداء هذا الوطن لامتلاك قرار وطني تبني فيه اليمن وتقضي على الفساد التي جعلت مقدرات هذا الوطن في يد قلة قليلة استأثرت بالحكم والثروة وجعلت اليمن يرزح تحت الوصاية الدولية , إلا أن إصرار قوى الشر وقوى العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني أرادوا إذلال الشعب اليمني مستخدمين كل الوسائل والأساليب ليغتالوا هذا الوطن في الـ26 من مارس 2015م.وشنوا الحرب عليه بكل ما أوتوا من قوة استخدموا الصواريخ المحرمة وغير المحرمة للقضاء على كل شيء جميل في الوطن إلا أن الجيش واللجان الشعبية والقوى الوطنية تتصدى للعدوان وباتت كل مخططاته في حكم الفشل بل ومستحيلة التحقيق.
وخسر من راهن على سقوط هذا الوطن عقب ثورة الـ 21 من سبتمبر والدخول في حرب أهلية , بل انتصر اليمنيون لثورتهم وأجهضوا أحلام العملاء والمرتزقة بل وزادوا شعبنا ثباتا وإيمانا بقضيته وتصديا لقوى العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني وحقق الانتصارات تلو الانتصارات بالرغم مما تم تدميره من معسكرات وعتاد إلا أن الإنسان اليمني باق وكما قال الرئيس السابق كل شيء يعوض ما دام اليمني المدافع عن الوطن باق لم ولن ينتهي لذلك انتصرت اليمن بشعبها على كل من أراد لليمن السوء.
انتصر الشعب على وكلاء التقسيم الجدد في المنطقة انتصر الشعب على أنظمة دولية خططت للتقسيم والإضعاف انتصر الشعب على مليارات صرفت لمخططات لا تريد إلا الخراب والدمار لليمن انتصر الشعب على خطاب ديني متطرف أراد طمس الهوية وتغييب العقل وبث الفتنة بين الإخوة انتصر الشعب لتاريخه وحاضره ومستقبله وثورة الشعب هدفها الأكبر إقامة العدل وإرساء مبدأ الشراكة وعلى جميع القوى تجسيد قيم التعاون وإقامة دولة العدل والوطن للجميع.
ونؤكد ما قاله قائد الثورة الكبرى ثورة 21من سبتمبر المباركة سماحة السيد عبدالملك(إن الثورة الشعبية لم تأت من فراغ وأن التحرك الجاد والمسئول الذي بدأه الشعب اليمني في يوم 21 سبتمبر لن يتوقف حتى تتحقق حقوقه المشروعة.
وقال أيضا(إن النفوذ والتحكم والاستبداد الذي عانى منه شعبنا العزيز استدعى ثورة شعبية وتحركا توج بالانتصار يوم الحادي والعشرين من ايلول/سبتمر).
وأضاف سماحة السيد: بأن مشكلة اليمن كبيرة ومعقدة وفقدان السياسة والقرار في اليمن لم يكن بالإمكان السكوت عليها خاصة بعد أن تحولت الحكومة إلى دمية تحركها القوى الخارجية مما استدعى التحرك والثورة الشاملة وتابع قائد الثورة بقوله: إن كل الخطط والسياسات الماضية في اليمن كانت ترفع حجم معاناة وبؤس الشعب وترسم وفقا لمصالح الأمريكي والإسرائيلي والسعودي متطرقا الى منظومة الحكم في الماضي أنه كان محصورا بثلاثي الإجرام أمريكا وإسرائيل والسعودية وكان المسار الذي تتحرك فيه تلك المنظومة سينتهي إلى التدخل العسكري الخارجي.
كما أكد قائد الثورة أن ما نضحي به أقل بكثير مما يمكن ان نخسره فالاستسلام والخضوع يضيع البلد والحرية ومستقبل أجيالنا وأن الثورة لم تهدد أي مصالح مشروعة مع دول الجوار باستثناء كيان الاحتلال ممن احتلوا أجزاء من اليمن بمساعدة الخونة والمرتزقين وستحرر طوعا أو كرها رغم أنف المحتلين والغزاة ولولا صمودنا لك