جنون وتخبط!!
يحيى محمد العلفي
الأهداف التي يقوم بقصفها طيران العدوان السعودي – الأمريكي – التحالفي الغاشم في الآونة الأخيرة وإن كانت هي ذاتها منذ بداية حربهم على اليمن ليست أهدافا عسكرية أو استراتيجية مثلما هو متعارف عليه دوليا وأمميا في عالم الحروب والنزاعات بين الأمم والشعوب منذ أقدم العصور وإنما هي أهداف تخبطية وعبثية تنم عن حقد دفين وعداء صارخ للشعب اليمني ولكل مقومات حياته..
فبقدر ما أن العدوان يدمر ويحرق كل شيء على أرض الواقع ويقضي على البنى الأساسية للحياة فإنه أيضا وبكل بشاعة يقتل الإنسان ويسفك دماء الأبرياء المدنيين العزل وينتهك حرمة المقدسات الإنسانية من دور العبادة ومدارس ومعاهد وجامعات التعليم ومستشفيات ومرافق الطب والعلاج ومنشآت ومؤسسات العمل ومصانع ومزارع وحقول الإنتاج وكل ما هو حيوي للشعب في كافة المناطق اليمنية في السهول والصحارى والجبال حتى مياه البحر ومزارع الألبان والدواجن لم تنج من هذا العدوان الغاشم.. وحتى الممتلكات الخاصة والأحياء السكنية لم تسلم من الخراب والدمار.
الآن وبعد مضي ستة أشهر على العدوان المتواصل على مدار الساعة بدأت تتكشف لنا ولغيرنا في أرجاء المعمورة أمور كثيرة في مسألة إصرار آل سعود على حرب اليمن إذ ليست الشرعية سوى شماعة ركب عليها حمار عزير السعودي ليحارب اليمن فهادي هذا الذي يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويحرقون الأخضر واليابس لأجل عودته إلى دفة الحكم لم يكن في يوم من الأيام معروفا ولا مشهورا لديهم وعلاقته بهم تشبه علاقة الفأر بالقط وليس له أي ماض يذكر فكيف لهم حنوا عليه وأشفقوا من جهش عويله ونحيبه اليوم وبعد نصف عام على حرب شيطانية عدوانية ظالمة تشنها السعودية على شعب الحضارة والحكمة والإيمان ظهر البيان وتجلت الصورة الحقيقية لمملكة سلمان وأزلامه وزبانيته وهو ما تؤكده الدلائل الواضحة حين بدأت قوى العدوان تدخل برا لتحتل مناطق وأراضي يمنية مثل مأرب وحضرموت وشبوة هذه المناطق ذات الثروات النفطية الكثيرة لتسجل بذلك أولى خطوات أطماعها في سرقة الأراضي اليمنية بالقوة وكأنها بهذا العمل إسرائيل التي احتلت وتحتل الأراضي العربية وتطمح لدولتها الكبرى من الفرات إلى النيل. وها هي مملكة آل سعود تقابلها من المحيط إلى الخليج.. هيت لها أن تفعل وهي تتخبط بطريقة الإفلاس وعشوائية المسار لتقابلها نيران الفوارس اليمانية بضربات موجعة في عقر دارها وفي عمقها الاستراتيجي … ناهيك عن الصبر والجلد الذي يتحلى به شعب الحكمة والإيمان في مواجهة العدوان واثقا من نصر الله له باعتباره صاحب حق معتدى عليه وهذا ما أغاض السعودية وزاد من شططها فنحت نحو الهستيريا والجنون.