صمود شعب وزوال العاصفة
د. عبدالسلام أنور خليل
إن الاحداث المؤلمة التي يمر بها اليمن والشعب اليمني جراء العدوان والحرب العبثية التي تشنها السعودية وبدعم وخنوع اقليمي ودولي ..تمثل وصمة عار ومواقف مخزية لن يغفلها التاريخ وكذلك ما يحدث من إبادة جماعية للشعب اليمني وصمت دولي مطبق يمثل كذلك عارا وخزيا في حق دعاة الإنسانية وحقوق الإنسان ومن يمثلون الشرعية الدولية .
لقد جاء هذا العدوان الغاشم ليزهق الأرواح البريئة .ويدمر اليمن أرضا وإنسانا ويعمق الجراح ويزيد المتاعب للمواطن اليمني والمعاناة في كل جوانب الحياة ..ان من افرازات هذا العدوان المتوحش والحاقد هو القضاء على طموحات وتطلعات الشعب اليمني وبشكل ممنهج وذلك للحيلولة في أن يحقق اليمن نقلات نوعية في التطور الاقتصادي وتنفيذ برامج التنمية الشاملة ومواكبة المتغيرات الإيجابية عبر العالم … ولما كانت ولا زالت دول العدوان وفي مقدمتها السعودية هي رديف حقيقي لمجرمي الحرب بحيث تشكل أكبر خطر يهدد أمن وسلامة ليس اليمن فحسب بل المنطقة برمتها … بالمقابل نجد هنا شعبا يمنيا عزيزا وكريما وحرا يأبى الذل والانكسار ويمتلك إرادة مبنية على الحق والصدق مؤمنا بعدالة فضيته عكس الغزاة والمعتدين ..وما يدل على أصالة هذا الشعب هو الصمود الأسطوري وبدون مبالغة .. وكذلك الانتصارات الموثقة بالصوت والصورة ضد الغزاة الجبناء من جهة وإفشال للمؤامرات المتواصلة والأعمال التخريبية للعملاء بالداخل. إن هذا الصمود المنقطع النضير لدى أحرار وحرائر اليمن المدافعين عن سيادة وكرامة وطنهم قد أكسبهم احترام وتقدير شرفاء وأحرار العالم والنصر آت لا محالة فهذه سنة الله في الكون أن الحق يزهق الباطل وعاش اليمن حرا أبيا والخزي والمذلة لأعداء الوطن أعداء الحياة والإنسانية.
أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية