لحظة يا زمن..امرأة.. ونفق مفتوح
في ضوء الشمس الذي يتحول إلى ظلال في فتحة النفق بفعل الزجاج الأزرق السماوي.
تنفلت القدم نزولا أو صعودا.. وتلك الفتحات الأربع في ضوء الشمس.. بصمت تلوح.. داعية العابرين للعبور نزولا وصعودا.. أو دخولا وخروجا.. وهي لا تحدد بابا للدخول.. وبابا للخروج كل فتحاتها الأربع اختيار مفتوح للذهاب والإياب والإياب والذهاب.
وهناك ممرات متعرجة.. بالأبيض للمعاقين.
مفتوحة أيضا.. بالأختيار لمن أراد أن يعبر من العابرين.
لا أدري.. وأنا عند تلك الزاوية.. التي تفترق عندها الممران للصعود.. الدرجات وذلك الأنسياب الصاعد.. كانت هناك امرأة تسير قبل المنحنى تماما وفي الضوء المختلط بالظلال.. أو هكذا تخيلت لم تكن المرأة هابطة كانت صاعدة في تلك النقطة وهي تحرك القدم.. من الخلف كانت تبدو الحقيبة على الجنب سوداء مع سواد البالطو.. لا أدري لمحة فقط وصعدت وغابت الصورة تماما.. ولكنها الآن عادت عبر الكلمات المسطورة في غبس المساء.. وكأن تلك الكائن الإنساني.. في الضوء المختلط في الظلال وفي ممر الصعود المفتوح للفضاء.. وحيدة في ذلك الحيز قبل انحناءته.. تتهياء هي وبياض الممر.. للطيران والذهاب في الفضاء البعيد.
ربما تصوير ذهني يبتدع خيالا.. صحيح لا جدال في ذلك.
لكن بقاء الصورة.. ومكوثها في الذهن وتلك الاستعادات المتكررة في الوعي.. وكيف تحددت بذلك الإنطباع.
وحيدة في الممر الأبيض وسواد يعبر حاملا مشاعر لا أعرف كنهها ولم أقترب لأسائله.. هي مجرد قفزة للنظر فقط لمحة للعين والذهن شارد في همه الخاص.
أو أنه البحث عن معنى كان المشهد كفيلا بتجسيده¿ أو هو إسقاط لمشاعر اللامح¿ أمر لا أعرف تحديد.. فقط حاولت تصويره.