يا مرجفون .. ماذا تنتظرون بعد الحرب¿
أمل عبده الجندي
سكوت بعض الكتاب والصحفيين والمثقفين والسياسيين والأكاديميين وما شابههم عن ما يجول ويدور في ساحة اليمن دليل خبث يرجون من ورائه إلى ما بعد الحرب دفنوا كل ضمائرهم ليكونوا ورقة بيضاء كما يزعمون ألا تبا لهم من أغبياء ما عساكم فاعلين بعدها وأنتم على يقين أنكم لم تفلحوا قبلها يظنون أنهم في موقف المحايد عندما نسألهم عن موضوع الحرب وما خلفته من دمار وإلى أين سينتهي آل سعود ومن حالفهم يتحججون بأن الموضوع يحتاج لدراسة.
قلت لأحد الأكاديميين كيف يمكن أن تصبح السعودية تحت طائلة العقوبات الدولية فأجاب: هذا الموضوع يحتاج لدراسة فقلت له يادكتور أنت اختصاصك في القانون الدولي والعقوبات الدولية ولك وجهة نظر خاصة فيما يحدث من انتهاك لليمن واليمنيين .. أجاب باستخفاف ما عسانا فاعلين بين هذه المنظومة العدوانية¿.. اهجعي يا بنتي وخلينا نعيش.. فأنا لا يمكن أن أعطي رأيي إلا بدراسة مسبقة هكذا تعودنا وللأسف ليس هذا الدكتور الوحيد فعشرات الأكاديميين لم نستطع التحاور معهم أو أخذ آرائهم بسبب نفورهم بحجج واهية قد تصل إلى إعلاء أصواتهم أيضا عندما يسمعون أننا سنتحدث عن موضوع العدوان والجرائم البشعة التي يعيشها اليمنيون اليوم.
يا جماعة حسسني إن اليمن تتأجج بالدراسات الأكاديمية العلمية التي إن سألت عنها في كل مكتبات الجامعة لرأيت أنه لا توجد دراسة مكتملة الأركان.
يالها من فاجعة عندما ترى أن هؤلاء هم المثقفون في بلدك من يتخاذلون حتى عن طرح آرائهم بموضوعية ويتحججون بأعذار واهية خوفا من أن تلحق بهم لعنة المستقبل الذي ينتظرون فيه منصبا جائرا يستطيعون من خلاله أن يتحدثوا آنذاك هؤلاء هم من يتربصون انتظارا لنصر هذا أو ذاك حتى يعلنوا حينها تأييدهم لمن للأسف هؤلاء من أضاعوا أجيال اليمن.
يا الله .. إذا كنتم أيها الأكاديميون المثقفون والكتاب وما شابهكم تخشون على أنفسكم من عدوان هو طائلكم مهما طال صمتكم.. فمتى سيأتي نصركم لبلد أنتم من تأكلون خيراته وتعتلون مرتباته فما عساكم فاعلين في الأجيال القادمة إذا كانت هذه صفاتكم ومتى سترفع وجوهكم المنكسة هل عندما تغتالون قهرا وباطلا دون وجه حق أم عندما تهدم بيوتكم فوق ساكنيها¿
إلى متى هذا الخوف .. من صدق الكلمة¿