الحذر الحذر ..

معركتنا غير معركتهم وجنودنا غير جنودهم وأخلاقنا غير أخلاقهم ورجولتنا تقهرهم إنسانيتنا تفضحهم, وسمونا يدمغهم بالخزي .. لذلك سيسوءهم الأمر وسيسقطون مرات ومرات في مستنقعات الوحشية ومجاري الابتذال فاحذروهم.
أمام أعين نسائهم وأطفالهم وبين الحشود الجماهيرية كبيرة ارتكبوا جرائمهم بلا خجل أو وجل .. قطعان مستذئبة من التكفيريين تشربوا الفكر الداعشي قامت بعمل حفلة على طريقتها ووفق منهج الغاب وأشد قاموا بقتل وسحل وإحراق وتقطيع عدد من الأسرى والمدنيين رجالا ونساء من كل الأعمار.
تحولوا إلى وحوش¿ نسفوا كل القيم والأخلاق وكل معاني الرجولة.. نعرف من هم وكيف تم زرعهم بين صفوفنا, ونعرف من يقف وراءهم, وفي نفس الوقت ندرك غاياتهم التي يعملون مع العدو للوصول إليها¿
أمور كثيرة يجب علينا الانتباه لها .. لن تكون الجريمة المروعة التي ارتكبها الدواعش هي آخر الجرائم ولن يستفيد منها ويتعظ ويكف من يغمس خبزه ويشتري حليب أطفاله ويكسيهم من أموال آل سعود.
لن توقفهم المؤتمرات وبيانات التنديد التي أطلقها الشرفاء من أبناء تعز .. لن تثنيهم عبارات الاستهجان والاستنكار التي تتهامس بها نسوة محافظة تعز.
أبدا لن يتعظوا ولن يتوقفوا ما داموا قادرين على ارتكاب مثلها أو أشنع منها .. بل سيعمدون إلى التلبيس والدجل والتواري خلف حجج وأباطيل من قبيل الذي ارتكب ذاك الجرم لا يعبر عنا وليس لنا صلة به و سيقولون ما لا يخطر على بال أحد.
هؤلاء الوحوش رغم شناعة ما ارتكبوه وسيرتكبونه إلا أنهم أجبن من أن يقولوا نحن رجال ونحن هنا ومستعدون للمنازلة, هؤلاء كما نراهم ورأيناهم دائما في باحات المساجد قوم يعملون بالدسيسة وبالخفاء يخططون ويرتبون لأفعالهم القذرة.
لا تنسوا أنهم وحدهم من ابتدع تنشئة الصغار في الخفاء وهم من سخروا الدين لسرقة الناس وهم من أنشأ من هذه الأموال المؤسسات والشركات والبنوك وغيرها كلها من صدقات البسطاء الذين انخدعوا بخطاباتهم ودعواتهم لمد المجاهدين في أصقاع الأرض.
لا تنسوا أنهم يرفلون في الحرير ويرسلون أبناءكم للموت في كل مكان, تذكروا أفغانستان وكشمير والبوسنة وووو الخ..
لا تنخدعوا حين يتمسكنون ويتزلفون باسم الأخوة وحين يخاطبونكم بالآيات الكريمة, والحديث .. تذكروا دائما أن السلم والأخوة عندهم ليست إلا للضحك على السامعين وأنهم لا يعرفون هذا الخطاب إلا في حال ضعفهم وأنهم متى ما شموا رائحة العافية ينسون كل هذه القيم تمثلا بحديث الخضوع والطاعة للأمراء والحكام وإن جلد الظهر واخذ المال.
هذا هو ما يؤمنون به وما يرتكز عليه سلوكهم, حتى حين يتهمون غيرهم بالتقية فإنهم اشد الخلق تمسكا بها, رغم أنها غير معيبة لدفع الضرر إلا أنها حجتهم حين لا يجدون حجة, وهم أكثر من سخرها في الباطل والإفساد, ولأنهم يدركون ذلك فإنهم يعاملون الناس ويحاسبونهم بالبواطن, وكأنهم عرافات وقارئات فناجين.. فاحذروهم وعززوا حذركم تجاههم فهم لا يسكنون ولا يستقيمون إلا ليستعدوا من جديد للانقضاض على غيرهم.
جنبنا الله وإياكم شرهم ومكرهم ورحم شهداءنا وعافى جرحانا.. الخلود والعزة لليمن والخزي والعار لمن باع وارتهن وخان.

قد يعجبك ايضا