ن ……..والقلم …رب ضارة نافعة …
بالأمس الأول وعندما أحسست ان السيل بلغ الزبى ببلوغ التحريض والتهييج نهايات المدى , انزلت (( بوست )) في صفحتي في الفيس بوك (( الوحدة الوطنية …النسيج الاجتماعي كمسمى لحالة يمنية واحدة …ينحر على عتبات الفيسبوك والواتس آب …أيها اليمنيون لا تتبعوا الجهلاء , فلا حل لهذه البلاد الا بالتعايش وقبول بعضنا كيفما نكون …احذروا دعاة الفتنه…)) , ردود الفعل أعادت إلي الطمأنينة في أن اليمني لا تزال أعماقه نظيفة وعالية الهمة ومن كل الفئات زيودا وشوافع , قليلين جدا لا يكادون يرون هم من ردوا بشطط !! , أدركت أن اليمني ما يزال يتراجع ل (( الله المستعان )) مهما غضب ومهما جنن , وكلما عدت الى حارتي ورأيت إبراهيم المختار , ويحيى المغربي , وياسين الصلوي , وسعيد الحيدري , ومحسن المطري , يتآلفون , ويجلسون , كم امقت وسائل التواصل الاجتماعي , وصحف هذه الأيام , وقنوات الفتنة التي تريد أن تضرب العصي بين الزيود والشوافع وهما مكونا هذه البلاد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , هل تفهمون ¿¿ . ولذلك ووسط التحريض, والتحريض المضاد , القتل والقتل الآخر , والذبح والذبح الآخر تكون اللحظة مناسبة لتوجيه الدعوة إلى اليمنيين ألا يخسروا ما بنوه , وان يجددوا اللقاء , والسؤال , إذ لا طريق إلا طريق التعايش وقبول بعضنا البعض , والا لن يستقيم للحياة عودها مهما حاولتم !!! , وعلى من يظن أنه سيحقق انتصارا ما , فلا يمكن , فإن تنتصر مطلع على منزل , أو منزل على مطلع , يكون السؤال البديهي : ماذا بعد ¿¿ هل ستعلن كل مدينة يمنية استقلالها !!! , هل ستنكفئ كل حارة على نفسها وتمنع أصحاب الشارع الآخر من المرور في شوارعها ¿ لا يمكن , واليمنيين اللي في الرياض أقولها لوجه الله وللحقيقة : البحث عن انتصار بأي ثمن وإهمال ما يعتمل الآن في الشارع هنا , لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخراب , وشرخ البناء الاجتماعي والوحدة الوطنية , ولو أتى جنود الدنيا لفرض واقع ما تحت أي دعاوى بما فيها الشرعية فلن نجد أنفسنا سوى نخرج من حرب إلى حرب !! , ما سيستمر هو صيغة تحفظ هذه البلاد (( التعايش )) تحت سقف دولة قانون ونظام وفوقهما دستور , وليحكم من يكون من اليمنيين , وتعالوا نشير إلى من يهددون الناس ليل نهار بالانفصال , نقول لا نريدها وحدة بالمعايرة نريدها وحدة لليمنيين قائمه على مصالح الناس كلهم , فكلنا متعبون , وكلنا قد وصلت إلى (( الحلقوم )) , لكن علينا أن نكون انعكاسا للشارع الحقيقي , الذي يصمت مجبرا , ويترك الساحة للمستفيدين الدائمين يعبثون بحياته , انتبهوا أيها اليمنيين إلى من يريد أن يخلط الأوراق بنعث (( الطائفية )) إلى الشارع , ان أراد كل عاقل أن يعود إلى عقله فليعد إلى يوميات د . المقالح الثلاثاء 18 الجاري (( لا مفر من المصالحة والوفاق )) ففيها كل ما يأخذكم إلى اليمن الذي لا بد أن نستعيده