لا تحسبن الرئيس الهارب هادي بمفازة من المحاكمة!!
لكل شيء نهاية مهما طال الزمن أو قصر ومن كانت بدايته خاطئة فنهايته خاطئة. ولا مفر ولا مناص من مثول الهارب هادي في قفص الاتهام في محكمة الجنايات الدولية في مدينة لاهاي جنبا إلى جنب مع زمرة أمراء الفساد آل سعود باعتبارهم جميعا مجرمي حرب إبادة مورست ضد الشعب اليمني الأعزل المسالم الكادح والمكافح والفقير دون مبررات مشروعة أو مفهومة ودون الرجوع إلى مجلس الأمن الدولي المعني بحفظ الأمن والسلام الدوليين وليس تجاوز مجلس الأمن وإفساده وإسكاته من خلال صفقات الأسلحة بعشرات المليارات من قبل مجانين آل سعود للدول العظمى التي يتكون منها مجلس الأمن.
فإذا كان الهارب هادي قد استطاع أن يكذب ويخدع العالم لبعض الوقت فلن يستطيع أن يخدعهم كل الوقت بأنه ما زال الرئيس الشرعي لشعب يقتله ويمزقه وينهكه ويدمره بالتآمر عليه مع مملكة الفساد الأعظم في العالم. ورغم هذا كله فإن العميل هادي هو مهندس فكفكة وتدمير الجيش اليمني والأجهزة الأمنية وهو المهندس الأول للأقلمة الانفصالية وما زال يحلم بحكم اليمن بعد أن حوله إلى محرقة.
من منا كمواطنين عاديين ومثقفين وأميين وأنصاف متعلمين لسنا طرفا في الصراع الدائر بين القوى المتصارعة في الساحة اليمنية, كيف نقبل بعودة هذا الخائن المخاتل والمخادع أن يكون رئيسا شرعيا لشعب يكرهه ويمقته ويكاد يمزقه إربا إربا بصرف النظر عن موقفنا من جماعة الحوثيين سلبا أو إيجابا. فقد ارتكب الرئيس الهارب من الجرائم في حق الشعب اليمني وفي حق كل مواطن مالا يمكن وصفها أو تصنيفها ومن أهمها على الإطلاق الخيانة العظمى في حق الوطن فقد اقسم اليمين الدستورية أمام شاشات العالم كرئيس انتقالي مؤقت وأنه سيحافظ على الوطن واستقلاله ووحدة أراضيه وترابه ولن يفرط بأمنه واستقراره وقد نكث وحنث بقسمه وخان الله وخان الوطن والمواطنين, وتآمر على تدمير الوطن وقتل وجرح عشرات الآلاف وتدمير مساكنهم وهم من كل فئات وأعمار أبناء الشعب وتدمير بنيته التحتية بالكامل بالإضافة إلى تدمير المعسكرات الأمنية ومعسكرات وألوية الجيش بكل تشكيلاته وقواته البحرية والجوية وقتل وإبادة جنود وضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن وتدمير كل أنواع الأسلحة التي يقدر ثمنها بالمليارات. فمن يقبل بمجرم حرب وخائن وطن أن يكون حاكما عليه بقوة عسكرية خارجية أو رئيسا مؤتمنا يعول عليه. ولذلك فإن الشعب اليمني بكل أطيافه وألوانه وشرائحه في شماله وجنوبه وفي شرقه وغربه سيوقع على وثيقة اتهام تاريخية وسيرفعها إلى المحاكم والمنظمات الدولية والإنسانية التي ستتخذ كافة الإجراءات القانونية وإصدار حكمها العادل المنتظر وسيأتي اليوم الذي سيقف فيه الهارب هادي وأمراء مملكة الفساد في قفص واحد أمام المحكمة الدولية كما وقف الرئيس الاخواني المعزول محمد مرسي وجماعته الإرهابية أمام المحاكم المصرية في إدانتهم بقتل المتظاهرين والأعمال الإرهابية ضد أبناء الشعب المصري.
إن جرائم الهارب هادي كثيرة ولا يمكن إحصاؤها أو تصنيفها , فكل طلعة طيران معتدية على بلادنا تعد جريمة حرب لأن كل صاروخ يتم إطلاقه يخلف قتلى وجرحى بالعشرات ويدمر منشآت وجسور ومصانع وطرق ومشاريع مياه وكهرباء ومنشآت رياضية وجامعات ومعاهد ومدارس ومساجد وكلها جرائم حرب وإبادة. أما دور أمراء مملكة الفساد في اليمن فقد فاقت كل جرائم الحرب العالمية, وعلى الرغم من تدين الشعب اليمني وحبه لله ولرسوله فهو من أكثر الشعوب العربية والإسلامية إقبالا على الحج والعمرة وأكثر صياما وقياما وتلاوة للقرآن الكريم في بيوت الله وهو أكثر إقبالا على الصلاة في المساجد التي تكتظ بالمصلين وهو أكثر الشعوب تكافلا وتضامنا وتراحما مع بعضه البعض, ورغم هذا كله يقذف من السماء بأسلحة فتاكة ومحرمة دوليا وكأن هذا الشعب إحدى دول أدغال أفريقيا الوثنية التي لا دين لها أو كأن اليمن إحدى دول شرق آسيا كفيتنام أو كمبوديا أيام الحرب الفيتنامية الأمريكية الكمبودية.
فقد أفرطت مملكة اللهو والفساد والعبث بالأموال في استخدام القوة المفرطة ضد شعب فقير ومسالم ومتدين أكثر منه حيث اشتروا ذمم دول العالم بما في ذلك الصحف الحرة مقابل صمتها وتغاضيها عما يحدث في اليمن. ولكن مهما كانت الأموال مغرية والصفقات مجزية فلن يستمر ذلك طويلا وبقاء الحال من المحال والدنيا دوارة وسيقدم مرتكبو الحرب الظالمة على اليمن إلى العدالة في الدنيا والعدالة الإلهية في الآخرة.
هل تتذكرون الحرب الأهلية التشادية في عقد الثمانينيات من القرن الماضي التي جرت بين زعيمين متصارعين على السلطة وهما الجنرال حسين حبري والكولونيل إدريس ديبي حيث يحاكم الآن حسين حبري بتهمة ارتكاب جرائم حرب في حق الشعب التشادي بينما الرئيس الحالي هو إدريس ديبي, فهناك بداية وهناك نهاية لكل ظالم وجبار ولكل متآمر مهما طال الزمن.
هل رأيتم رئيسا أو حاكما عربيا أو أجنبيا انتهت شرعيته المقررة ينقلب على شعبه وع