لك الله ياشعب اليمن

لا داعي لأن نغالط أنفسنا أكثر من هذا نحن شعب أنعم الله عليه بوطن يعيش عليه ويأكل من خيراته يزرع ويحصد ويتاجر ويصنع وووووو وليس لأحد مهما كان اعتراض على ذلك فلن يعطينا حزب أو جماعة أو شخص بعينه من فضلهم لأنه لا فضل لهم وفاقد الشيء لا يعطيه وإنما نحن نبتغي فضل الله وفضله وكرمه واسع لا حدود له ولكن البشر من يبدلون نعمة الله ويحلون قومهم وأنفسهم دار البوار ونحن في اليمن نعتبر شعبا بسيطا لايزال الفقر والبطالة منتشرا في وسطنا ولايزال مجتمعنا تسيطر عليه العشوائية وعدم المبالاة ولاتزال القبلية والشخصيات النافذه تلعب دورها وتؤثر على مستوى معيشتنا جميعا… بلادنا دولة فقيرة بمواردها غير مستقرة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لم تصل إلى مرحلة النضوج السياسي والذي يتوقف عليه النضوج الاقتصادي والاجتماعي إنما لعبت السياسة ممثلة بالأحزاب والتنظيمات دورا سلبيا نتيجة غياب ثقافة المجتمع وهيمنة وسيطرة القبيلة وبعاداتها المتحجرة في معظم المناطق, إضافة إلى التلاعبات السياسية من قبل البعض الذين اتخذوا من السياسة وسيلة وسلم صعود لتحقيق أطماعهم ورغباتهم غير المشروعة وعلى حساب الوطن… هبت على بلادنا عاصفة الربيع العربي والتي انخدع بها الكثيرون ولم ندرك ونلمس نتائجها المأساوية إلا بعد مرور مايقارب خمس سنوات انحلت فيها الدولة وتفكك الجيش وغاب دور الدولة وانعدمت خدمات ومسؤوليات الحكومة وظهر الفشل الذريع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا.. ولاننسى الصراعات والاختلافات والمواجهات المسلحة والدموية بين أبناء الوطن الواحد وظهور أطراف خارجية تعمل على إثارة الفتنة المناطقية والمذهبية وتروج لثقافة القتل والأحقاد والكراهية. لقد تراجع الوطن إلى الوراء ولايزال مستمرا في التراجع, توقفت عجلة التنمية وتوقفت المشاريع وتوقفت الاستثمارات ورحلت السفارات وتوقفت المساعدات والدعم الخارجي, ومع كل ذلك لاتزال العقول متحجرة والقلوب قاسية لا تأخذ الدروس والعظات والعبر فيما حدث ويحدث إنما تستمر الصراعات والاختلافات على أشياء بسيطة وتافهة, فهناك رؤوس ارتكبت جرائم في حق الوطن ليس من أجل شيء إنما طلبا وطمعا في توسيع نفوذها وسلطتها وزيادة أرصدتها دون اعتبار للوطن والمواطن وعندما ضاقت بهؤلاء وواجهوا خطرا تركوا البلاد هاربين ليواصلوا حربهم على الوطن والمواطن والاستعانة بأطراف وجهات خارجية… لقد تذوقنا الأمرين وواجهنا أزمات وصعوبات تفوق الوصف والخيال وتم محاربتنا في مصدر رزقنا وقوت من نعول فلم تعد فرص العمل متوفرة كما كانت ولم تعد الأسعار مستقرة ولم تعد الخدمات الأساسية من كهرباء, ومياه ومشتقات نفطية متوفرة لنكون بذلك ضحية الخونة والعملاء, ومع كل ذلك لايزال المواطن البسيط مصمما على ارتكاب الأخطاء ومصمما على تفضيل الولاءات الحزبية والشخصية على الولاء الوطني.
الوطن الذي لم يعرف قدره ومكانته الكبار ولا الصغار فالكبار يرتكبون الأخطاء والحماقات والبسطاء يصفقون وهكذا تفرقنا واختلفنا وضعفت شوكتنا وانهار وطننا ولازلنا كما نحن نقف موقف المتفرج نتحمل المعاناة عاما بعد عام ولا ندري متى يستشعر الجميع مسؤولياتهم تجاه وطنهم ويعرف المخطئون أخطاءهم ويتوقفون عن ذلك ويعلنون التوبة ويكفرون عن ذنوبهم ويستحون من هذا المواطن الذي يتجرع المرارات بسببهم فقد فقدنا الأمل في المستقبل في ظل تطورات الأوضاع وتفجيرها.

قد يعجبك ايضا