المثقف اليمني.. ودوره في المجتمع
من السبت إلى السبت
موضوع المثقف اليمني تمت مناقشته في نادي الضباط قبل الثورة اليمنية حيث شاع في ذلك الوقت في المجتمع العربي ككل جو الوحشة والانقباض بين فئات العسكريين وفئات المثقفين وهناك لا يوجد أي فرق بين التعاون الفكري والثقافي أي لا فرق بين من لبس الكاكي أو لبس المدني لأن الجوهر الأساسي في كلا الملبسين جوهر واحد هو: اليمن أولا وكذلك الزي الشعبي لكن ما هو المقصود ببناء المجتمع المثقف اليمني¿ والحقيقة أن المقصود من ذلك أن المجتمع هو حس الإنسان تجاه الحياة ومن ثم تصرفاته في الحياة مع الآخرين.
إذا ما هو دور المثقف في بناء هذا المجتمع وماهي الأحاسيس والمشاعر والأفكار التي ينبغي أن تسيطر على نفوسنا تجاه بعضنا بعضا بحيث نتصرف طبقا لهذه المشاعر والأحاسيس والأفكار¿ وهذه هي عملية البناء التي نبحث عن دور المثقف فيها¿
والمثقف اليمني نعني به من ربط فكره واهتماماته ودراساته لتؤدي أي تطورات في حياة هذا الشعب ودور المثقف لا يختلف عن دور الجندي الذي يدافع عن الوطن ويضحي بحياته من أجل سعادته واستقراره وأمنه وأن يكون الشعور السائد هو الوطن أولا سواء كان في القرية أو في المدينة وسواء كان يعمل في هذا الحقل أو في الحقل الآخر ذلك هو المثقف اليمني الذي نعتز به في كل المراحل.. لذلك إذا كانت الصورة واضحة في أذهاننا عن جوانب البحث وهو في بناء المجتمع والمثقف اليمني المسؤول أو الذي نتساءل اليوم عن دوره في عملية البناء بحيث نجد أنفسنا أمام سؤال كبير هو¿: ترى ماذا نريد أن يكون عليه المجتمع¿ ما الذي نشكوه¿ وما هي بواعث القلق لدى الناس ثم ما هي المطامح التاريخية التي نريد أن نحققها في مجتمعنا اليمني¿ ونرى أن الكل يطمح ويتطلع اليوم إلى إنهاء هذا الحصار وهذه الحرب الجوية المفروضة على اليمن والتي فاقت الحروب السابقة الحرب العالمية الأولى والثانية لأنه لم يكن الوضع هكذا القصف من الجو بشكل هستيري على شعب لا يمتلك وسائل الدفاع فقد استغلوه لكي يفرضوا عليه الحرب التدميرية ولم يوجد هناك من يردعهم حتى الأمم اتضح تواطؤها مع المعتدين بالتحدث عن هدنات إنسانية لكي يتم تسيير خطط العدو التدميرية لما تبقى من البنية التحتية اليمنية.. ليس لنا في هذا العدوان سوى الله سبحانه وتعالى الذي يتمسك به الشعب اليمني فهو القادر على دحر قوى الشر وتدمير طائراتهم التي تستقوي على أطفال اليمن المستضعفين.
النووي الإيراني..¿
تم التوقيع على الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول الخمس + واحد العظمى وبهذا الاتفاق سيتم الإفراج عن ما يقارب 140 مليار دولار المحتجزة في البنوك الغربية منذ فرض الحضر الاقتصادي على إيران وبهذا الاتفاق يتوقع الجميع انفتاحا كبيرا في السوق الإيرانية وانتعاشا اقتصاديا متسارعا وبالتالي حرب دول التحالف على اليمن التي كانت بذريعة التواجد الإيراني في اليمن يجب أن تفقد مؤيديها كون هذه الدول بذاتها تقوم بتهنئة والتطبيع مع إيران بعد توقيع الاتفاق النووي فيتساءل المواطن اليمني إلى أي مدى ستستمر الحرب الهستيرية على اليمن وإلى أي مدى سيستمر صمت العالم تجاه القتل الهمجي ضد الأطفال والمدنيين وتدمير البنية التحتية لليمن.
شعر:
ألا قولوا لشخص قد قوى
على ضعفي ولم يخش رقيبه
خبأت له سهاما في الليالي
وأرجو أن تكون له مصيبة.