“الكهرباء “

الكهرباء.. وما أدراك ما الكهرباء..الكهرباء في اليمن لها قصص عجيبة وهي مواقف فريدة مع أصحابها ومستخدميها من الداخل .. ومع قصف طائرات العدوان السعودي وتحالفاته على اليمن وأبناء شعبها وعلى الخدمات والمرافق الوطنية العامة والخاصة ومنها قطاع الكهرباء والطاقة وموادها وأدواتها واحتياجاتها في توليد الكهرباء وإيصالها إلى عامة الناس وكل المصالح والمهن والأعمال التي ترتبط حياتهم اليومية ومصدر رزقهم على الكهرباء ..إلا أن ما تعرضت له من أحداث واعتداء من قبل بعض الأشخاص الحاقدين على اليمن وهم في الأصل من أبناء اليمن .. إلا التعبئة الخاطئة والمبادئ والتوعيات باسم الدين الدخيلة على الدين والشريعة وعلى اليمن واليمنيين جعلت بعض أولئك الجماعات تمارس بعض الأعمال وتعطيل وضرب المصالح العامة للناس …انتقاما منهم على قيادات وأحزاب ومطالب خاصة من قبل الدولة والحكومة .. بالاعتداء على محطات الكهرباء وأبراجها خلال السنوات الماضية التي تعرضت للاعتداء بصورة شبه أسبوعية إذا لم تكن يومية وهذا ما جعل الناس يعانون من هذه الخدمة المنزلية جعلهم في ظلام دامس وتعطيل للأعمال وإحراق لأدواتهم الإلكترونية ..مما اضطر  الحال بهم إلى استخدام بعض البدائل الأخرى عن طريق استخدام مادة الغاز والشمع وألواح الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء.
ومنذ بداية العدوان السعودي على بلادنا منذ أكثر ما يزيد عن ثمانين يوما في قصف كل المجالات والمرافق والخدمات العامة والخاصة واستهداف قطاع الكهرباء والطاقة وضرب محطات الديزل والبترول الذي كان يغذي محطات توليد الكهرباء في كل أرجاء الوطن اليمني .. أضاف عبئا إلى معاناة المواطن اليمني وجعلهم في ظلام دامس وتعطيل لبعض أصحاب المهن والحرف التي تعتمد على الكهرباء …
ونحن هنا لا نختلف في هذا الجانب والعدوان السعودي على بلادنا وأرضنا وشعبنا وتدمير كل المرافق والخدمات الوطنية العامة والخاصة …ومنها قطاع الكهرباء والطاقة إضافة إلى ضرب محطات المشتقات النفطية وفرض حصار على دخول المساعدات الإنسانية من قبل المنظمات والجمعيات الخيرية من بعض الدول الخارجية الأمر الذي زاد من تفاقم معاناة الناس البسطاء وخلق واقع يومي وظروف صعبة .. بالرغم من تعود أبناء الشعب على مثل هكذا ظروف وانعدام لبعض المرافق والخدمات العامة .. وجود البعض منها لكنها لا تفي بالاحتياجات ومنها الكهرباء التي لا تتعدى بعض الساعات في اليوم الواحد … إلا أن ما زاد الطين بلة هو اختفاؤها  تماما عن كل أرجاء اليمن ..مع علمنا أن بعض المحطات الكهربائية لم تطلها يد العدوان السعودي الأمريكي وتوفر مادة الديزل والبترول ليست بالكافية لا يستهان بها في إيجاد بصيص من الأمل لوجود التيار الكهربائي  حتى ولو لبعض الساعات في اليوم لشحن الجوالات والأدوات المنزلية التي تستخدم للضوء والإنارة عند انطفاء التيار الكهربائي الذي لم نعد نرى له أي وجود منذ بداية عدوان عاصفة الحزم وأخواتها على اليمن الأرض والإنسان …
ومن كل ما تقدم فإن المعاناة اليومية للإنسان اليمني في شتى جوانبها لا تعفي الجهات المعنية في الحكومة ووزارة الكهرباء والطاقة عن القيام بواجبهم الإنساني أمام المواطن اليمني وأصحاب الحرف والمهن اليومية التي تعتمد على مصدر دخلها الأسري على التيار الكهربائي ..خصوصا ما نلاحظه من انتشار السوق السوداء في بيع المشتقات النفطية بكميات كبيرة وبأسعار خيالية احتار المواطن أمام احتياجاته وعدم  القدرة على الشراء من قبل سماسرة السوق السوداء ..الأمر الذي جعل الجميع يتجه نحو هذا الجانب الاستغلالي والجشع بما يوحي بوجود شراكة بين أولئك وبين الجهات  المعنية  في وزارة النفط مستغلين ظروف البلاد وما تتعرض له من عدوان سعودي سافر وعدم وجود الرقابة على تجار السوق السوداء ومن يقف إلى جانبهم ..والذين نقول لهم اتقوا الله في هذا الشعب واستغلاله والتلاعب باحتياجاته والكسب السريع على حساب احتياجاته والضرورية جعلت الغالبية العظمى منه في خانة الفقر والمجاعة والفقر والبطالة بسبب هذه الممارسات من قبل ضعفاء النفوس والتلاعب بأقوات الناس واحتياجاتهم اليومية ..

قد يعجبك ايضا