انسحاب من المدن اليمنية الى المدن السعودية

(يمان اليماني)
هل يعلم آل سعود أن انسحاب الجيش واللجان الشعبية من المدن اليمنية معناه أن يعود إلى محافظة صعده أكثر من ثلاثين إلى أربعين ألف مقاتل مضافا إليهم عدد كبير من وحدات الجيش اليمني.
حينها سوف تبحث السعودية عن قرار جديد لمجلس الأمن يطالب الجيش اليمني والحوثيين بالانسحاب من المدن السعودية…!!!
إذا كان اليوم عدد بسيط من المقاتلين اليمنيين على الجبهة الحدودية يكبدون الجيش السعودي خسائر كبيرة فما الذي سوف يحدث إذا عاد بقية المقاتلين والجيش وانضموا إليهم..!!
على السعودية أن تعلم قرار مجلس الأمن الذي يطالب الجيش واللجان الشعبية بالانسحاب من المدن اليمنية أصبح اليوم إكبر خطر حقيقي يهدد مملكة آل سعود .
إذا كانت اليوم السعودية حريصة على فتح أكثر من جبهة في اليمن من أجل إضعاف الجبهة الحدودية فكيف تطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن وانسحاب الجيش واللجان الشعبية من المدن اليمنية ألا يعلم آل سعود ومستشاروهم أن انسحاب الجيش واللجان الشعبية يعني تقوية الجبهة الحدودية إلى حد لن تطيقه حينها قوات الجيش السعودي.
إن عاد المقاتلون إلى صعدة فأتوقع أن تسقط جيزان ونجران خلال أربع وعشرين ساعة في حال اندلاع أية مواجهات.
جيزان اليمنية وما أدراك ما جيزان أيها المواطن اليمني حيث ينشئ نظام الـ سعود حاليا أكبر مصفاة للنفط وفرضة بحرية والتي سوف تكون جاهزة للعمل في عام 2016م وبطاقة تكرير تفوق 400 ألف برميل يوميا من النفط الخام أي ما يعادل تقريبا إنتاج اليمن بالكامل من النفط كما ستجهöز مصفاة جيزان بميناء حديث ومحطة (لتوليد الكهرباء بطاقة 4 غيغاواط).
ويعتبر هذان المشروعان جزءا من عملية تطوير شركة أرامكو لأكبر محطة طاقة في العالم تعمل بـ”التغويز” وهي جزء من مشروع مصفاة جيزان والفرضة البحرية.
يكفي أن تستعيد اليمن تلك المحافظة الصغيرة لتحل معظم مشاكلها ولن تستطيع أية قوة إخراج اليمنيين منها إذا دخلوها وأحكموا السيطرة عليها فهي أرض يمنية وسيتعامل العالم مع الأمر حينها بسياسة الأمر الواقع.

قد يعجبك ايضا