هذا عبدربه .. فأين المفاجأة ..¿!

ليس في تحركات هادي ومواقفه القادمة من الرياض ما يستفز بقايا الدهشة حتى وهو يطلب من عاصفة القتل أن تدمر اليمن .
·  ذلك هو عبدربه الذي قضى قرابة عقدين من الزمن يهز رأس الطاعة العمياء لمن سبقه ثم قضى ثلاثة أعوام يمنهج لتخريب بلده ولا يعلم إلا الله كم يحتاج من الوقت ليعلن أنه أنهى مهمة الدعوة لتدمير اليمن والجلوس على تله !
·  لا مفاجأة فهذا هو عبد ربه منصور الذي لا يجب أن ننسى أفعاله المدمرة حتى ونحن تحت قصف العدوان الغاشم .. ولا مجال للدهشة إذا ما وصل تماديه وجهوده الحثيثة في مهمة تعميق المجهول بكل هذا العقوق .
· لقد كان واضحا أن ما سمي بثورة 2011 لم تسقط النظام وإنما أشعلت فتيل إسقاط الدولة وما أسهل إسقاط الدولة ليس من شوارعها وإنما إسقاطها بسياسات رئيس خان الشباب كما خان حزبه وخان وطنه وشعبه ومزق الجيش بمجرد أن تسلم قرار الترفيع إلى مرتبة المشير والقائد العام واليد الأمينة .
· في سياق تدمير الجيش كانت أخطر وأكبر البدايات التدميرية الممنهجة استجابته لاستشارات الرغبات المناطقية المفخخة التي التقت مع توجهات خارجية في تحويل هذه المؤسسة الوطنية الكبيرة إلى شذر في التمزيق ومذر في التشظي وبإشرف خبراء عرب وأجانب لا فواصل عندهم بين مهمة الهيكلة والترتيب وبين الجاسوسية والتخريب حيث يمكن الربط بين خبراء الهيكلة العرب والأجانب وبين أن يكون مشروع معاقبة اليمن عبر مجلس الأمن بتصور أردني وتبن أمريكي أكمل الهيكلة التمزيقية بتدمير مقدرات الجيش اليمني على الأرض  .
· اللافت أن رغبة تمزيق الجيش والأمن وتحييد رجال هذه المؤسسة الوطنية عن مهامها تحت غطاء الحياد كحق يراد به باطل امتد إلى هيكلة الأحزاب نفسها على أسس انفصالية كما حدث من اشراف هادي وتمويله لما سمي بالمؤتمر الشعبي للجنوب ورعاية الانقسامات داخل البرلمان نفسه درجة تعطيل مجلس النواب في التعاطي مع استقالة هادي نفسه .
· حتى لا ننسى ايضا كان واضحا بشهادة الواقع أو بمكالمته مع مدير مكتبه كيف جعل هادي من التمزيق بالأقلمة أمرا واقعا وعلى أسس مريضة سبقت الدستور وسبقت أي استفتاء ودفعت إلى الحياة السياسية بمسودة دستورية سيئة السمعة طبخت في الخارج بصورة مشبوهة أكدت نية هادي الشرعنة للأقاليم قبل إقرارها واستغلال القضية الجنوبية للتمزيق والإضرار بالقضية اليمنية برمتها .
· لم يكن الرئيس المستقيل هادي مخلصا وهو يعطل العمل بمخرجات الحوار الوطني أو اتفاق السلم والشراكة .. ولم يكن صادقا أو عادلا تجاه الاتفاق على إجراء مشاورات شاملة وشفافة لتشكيل حكومة الكفاءات فإذا باليمنيين أمام حكومة استأثر بها لنفسه ولأصدقاء ابنه ومدير مكتبه ومستشاري  السوء الذين لم يصدقوا حتى جعلوا من شهداء 2011 ضحايا خدعة كبيرة وشهداء 2014 ضحايا إصراره على إفساد كل شيء حتى أن فترة حكمه كانت موعدا مع إسقاط الدولة كاملة والضحك على المتقاعدين ومنتظري التعويض عن أراضيهم المنهوبة فضلا عن توقف الأعمال الاستثمارية وتعطيل مشاريع البنية التحتية نهائيا .
· صحيح أنه شكل لجانا لكل شاردة وواردة وكارثة لكن الشعب اليمني لم ير من الثمار سوى لجان هادي الشعبية التي تمثل دور السندان في ما يتعرض له المدنيون هذه الأيام فيما غاب أي دور لكل اللجان ليصدق القول بأنه شكل لجانا لكل واردة وكارثة فغابت الحلول وبقيت الكارثة .
· هذه هي حكاية هادي وتلك هي الرواية ولكل ذلك لا غرابة إن هو عزز مشوار إسقاط الدولة وتدمير الجيش بالهيكلة بتدمير كل مؤسسات الدولة من خلال ما يسمى ورقة مطالبته لقوى العدوان بأن تدمر اليمن وتقتل اليمنيين بلسان حال متغطرس فاجر لا يكف عن القول .. أنا أبوكم وأعرف أن في قتلكم تحقيق مصالحكم !
· أعجبني
في اتصال من قناة فضائية مصرية الاستاذ جمال جبران.. عايزين نتكلم مع حضرتك لو معاك وقت ¿
–  أنا : تفضل يا أخي بكل سرور .
 إيه رأيك في ضربات قوات التحالف ضد جماعة الحوسي “الحوثي” ¿
–   أنا : هذا اسمه عدوان سعودي على الانسان اليمني .
 بس احنا سمعنا إنك ضد جماعة الحوسي .
– أنا : آه أنا ما زلت ضد جماعة الحوسي بس ده عدوان سعودي على اليمن ..!

قد يعجبك ايضا