هل تطفئ حرب السعودية الباردة نيران عدوانها¿

بدأ حلف العدوان السعودي يلجأ إلى حربه النفسية في محاولة منه لإحراز النصر المعنوي الذي يظن أنه قد يغني عن النصر العسكري ورفع مستوى معنويات جنوده المنهارة بسبب الفشل الذي مني به في اليمن بعد ما يقارب ثلاثة أسابيع من القصف والغارات على الشعب اليمني ما يزيد في عمق المأزق السعودي.
وتناقلت مواقع سعودية نقلا عن حساب العالم المخترق من قبل خبراء «إسرائيليين» خبر استشهاد السيد عبد الملك الحوثي نقلا عن «تويتر قناة العالم» في حين أكدت إدارة قناة العالم الإخبارية أن ما نشرته فضائيات سعودية ومنها قناة العربية هي أخبار ملفقة وتعتبرها «العالم» مجرد أكاذيب.
حرب فكرية ودعائية استخدمتها السعودية للتأثير في عواطف جنوده من جهة وكمحاولة لتحقيق أهداف عدوانه من جهة أخرى فلماذا لجأت السعودية إلى الانتصارات الإعلامية بعد كل حديثها عن استهدافها مراكز عسكرية تابعة للحوثيين¿
المحلل «الإسرائيلي» آفي يسسخروف قال لموقع والاه العبري في الثامن والعشرين من تشرين الأول الماضي أنه طالما كانت وسائل الإعلام الأميركية وكذلك «الإسرائيلية» منشغلة بتوسعات «داعش» فإن إيران تنجح بضجة قليلة في السيطرة على مناطق أكبر في لبنان وأجزاء من سورية والكثير من المناطق العراقية وأخيرا اليمن.
وبعد العدوان السعودي على اليمن في السادس والعشرين من شهر آذار الماضي صدر تقرير إحصائي أولي عن الوضع الإنساني في اليمن في الثاني عشر من الشهر الجاري نشره موقع «المنار» وفي نظرة إلى المراكز والأهداف التي استهدفها الطيران السعودي يتضح أن الهدف من هذه الغارات هو إضعاف اليمن دولة وشعبا وشل الحركة الاقتصادية فيه إضافة إلى إضعاف الجيش عبر ضرب كل المراكز التي يتمركز فيها وينطلق منها وبالتالي فرض ضغط على الشعب اليمني لدفعه إلى التنازل.
وحرب الإشاعات ليست مجرد حرب نفسية بالمطلق بل هي تغطية لهجوم ميداني يستهدف تحقيق إنجاز مهم لإرباك الخصم وتحقيق الإنجاز قبل أن تتضح الحقيقة ففي وقت جرى فيه اختراق حساب «العالم» أغار الطيران السعودي على العاصمة صنعاء وتصدت له الدفاعات الجوية فيما دحرت قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية «القاعدة» بعد أن حاولت الزحف باتجاه مثلث العند في لحج موقعة عشرات القتلى في عناصرها وتحدثت مصادر أمنية يمنية عن اقتحام قبيلة طخية اليمنية موقع المنارة العسكري السعودي على الحدود مع مديرية باقم في محافظة صعدة بعد محاولة من «القاعدة» للسيطرة عليه.
وفي الخامس من الشهر الجاري حقق الجيش اليمني مسنودا باللجان الشعبية تقدما سريعا في ميناء عدن قبل السيطرة عليه حتى تمكنوا من الوصول إلى وسط مديرية المعلا في المحافظة وتأمين المدينة بالكامل بعد مواجهات عنيفة. وبعد ثلاثة أيام تقدم الجيش واللجانö الشعبية في محافظة شبوة شرق اليمن بعد دحرö عناصرö القاعدة من منطقة مرخة.
وفي الأول من هذا الشهر سيطر الحوثيون على «اللواء 17» قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي من دون قتال والذي قال الصحافي الصهيوني آفي يسسخروف إن كيانه يوليه أهمية خاصة.
كما أن للضربة الباكستانية وقعها القوي على حلف السعودية بعد أن صوت برلمانها في العاشر من نيسان بالإجماع ضد الحرب على اليمن وتنصل تركيا من هذا العدوان بعد زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إيران على رغم إعلانها المشاركة والتي باتت نظرية.
حرب على الأرض تخسرها السعودية وتزداد غرقا في وحل إفلاسها فتحاول عبثا تغيير اتجاه الحرب واستبدالها بما يتناسب مع أحلامها لإشعال الصراع وإعطاء دفع معنوي لمن يقاتل معها وخصوصا بعد فشلها السياسي في خسارتها لمشاركة الباكستان وتركيا ولكن الشعب اليمني يدرك جيدا معنى هذه الأعمال وكيفية مواجهتها لإجهاض أي عمل يستهدفهم ويستهدف بلدهم.
البناء

قد يعجبك ايضا