قراءة سريعة في قرار مجلس الأمن بخصوص اليمن

 عصام عونيقرار مجلس الأمن بحق اليمن فرض عقوبات وحظر السلاح على الرئيس صالح وأنصار الله ونجل صالح قرار أضحوكة لحفظ ماء وجه آل سعود – على الأرض لا قيمة للقرار – موقف روسيا لم يتبدل على الاطلاق فروسيا وافقت على قرار سابق صادر بحق اليمن تحت البند السابع – هذا الموقف بالامتناع وليس الفيتو يعني تورطوا أكثر في اليمن لنرى – كقراءة أولى يبدو القرار ممهدا لحل سياسي – لا علي صالح ولا السيد الحوثي يمتلكان مليارات الدولارات – قرارات مماثلة تحت البند السابع بحق المقاومة وايران وتم تصنيع السلاح ووصوله لحزب الله والمقاومات بفلسطين – لدى أنصار الله ما يكفي ويزيد من السلاح والنوعي منه .
 بالعودة لموقف روسيا يبدو أن القراءة الروسية صحيحة في مكان ما فمشيخة آل سعود بدأت تستدعي أدواتها الإرهابية من سوريا لمساندة عملائها في اليمن وهذا مصلحة سورية روسية إيرانية – من المرجح نقل الحرب المتموضعة في سوريا إلى اليمن – اليمن ساحة حرب ضد القاعدة منذ سنوات – هزيمة أنصار الله في اليمن تعني تحرك ما سمي بالقوة المشتركة لتكرار التجربة في سورية أي شن حلف آل سعود عدوانا على سورية ولم لا بعد النجاح في اليمن – هذا لن يحدث لأن نصر أنصار الله حتمي وساحة اليمن باتت خط دفاع أول عن دمشق وطهران – أما مقالات الصحف والمواقع العالمية التي تحدثت عن ما بعد اليمن تلميحا لسيناريو مماثل في سورية فهي من باب الأمنيات مستحيلة التحقيق – سورية ليست اليمن – إن وجود الروسي والإيراني والصيني كقوى فاعلة في المحفل الدولي يحتم الاستماتة بالدفاع ودعم سوريا – اس300 روسية لإيران ومثلها لسوريا بالإضافة لسلاح نوعي لمكافحة الإرهاب يوثق الدعم اللامحدود روسيا – التورط بحرب على سوريا بشكل مباشر معناه حرب اقليمية سرعان ما تتحول لعالمية – هل من يتحمل تبعات حرب بهذا الحجم¿ – أمام سوريا والمقاومة مخاطر كبرى ومعارك كبرى إلى موعد الاتفاق النهائي “النووي” بدأت المخاطر بحرب إعلامية غير مسبوقة للنيل من معنويات السوريين من بوابة حلب سارعت سورية وردت الصفعة المعنوية بأقوى منها فانهارت معنويات العدو حلب عصية صامدة أبية تستعد لنصر كبير ومنه كالدومينو لباقي سوريا وادلب مسألة أيام والقرار اتخذ.. اشعال الجبهات ضرورة لحلف الفاشلين أملا بتحقيق فرص حجز مقعد ما ما بعد النووي والمعطيات تقول أن الرد اليمني على العدوان السعودي مسألة وقت ونفاد صبر سوريا وحلفها على تورط التركي والأردني والخليجي أيضا مسألة وقت.. شهران للحسم.. لن يهزم اليمن ولن تستباح سوريا رغم كل التهويل المفتعل والمدروس.
كاتب عربي

قد يعجبك ايضا