سعود الفيصل يصرح بأن “عاصفة الحزم” “والحمد لله” تحقق أهدافها الإنسانية!!!!
القصف الجوي المكثف لطائرات “التحالف العربي” الوهمي الذي تقوده السعودية على اليمن والمدعوم لوجيستيا واستخباراتيا وبتحديد المواقع والأهداف قد دخل أسبوعه الرابع. ولم يستثن بنك الأهداف شيئا في اليمن من مدارس ومستشفيات ومنشآت حيوية ورياضية وأماكن تاريخية ومساجد وصوامع حبوب وبنى تحتية من مطارات مدنية ومحطات للوقود وجسور وأراض زراعية وطرق رئيسية وفرعية وشبكات اتصالات وموانئ ومراكز وأبنية للدولة ومساكن شعبية وأسواق عامة ومصانع أغذية ومحطات توليد الكهرباء والقائمة تطول. وتعاود الطائرات لتقصف ما قصفته مرة ثانية وثالثة. لم يسلم أي شيء في اليمن أكان ثابتا أم متحركا من القصف. ما تفعله الطائرات السعودية فعلته الطائرات الأمريكية أثناء غزو العراق عام 2003م وما فعلته الطائرات الإسرائيلية في عدوانها على غزة وما فعلته طائرات حلف الناتو في ليبيا ولا نظن أن كل هذا مجرد مصادفة. ويخرج علينا وزير الخارجية سعود الفيصل في المؤتمر الذي عقده مع نظيره الفرنسي فابيوس وزير خارجية فرنسا للقول بأن “عاصفة الحزم” “والحمد لله” تسير وتحقق أهدافها على المستوى العسكري والإنساني. ويتساءل الكثيرون من البسطاء مثلي عن أية أهداف إنسانية يتحدث سيادة الوزير والشاشات الصغيرة التي تتابع الأحداث الميدانية تنقل صور المجازر التي ترتكب والتي يذهب ضحيتها العشرات من المدنيين يوميا في الأسواق العامة أو المناطق السكنية وذلك مع تزايد وتكثيف الطلعات الجوية التي وصلت إلى ما يقرب من 1250 طلعة منذ بدء العدوان وتزايدت وتيرتها “بحمد الله” أيضا مما يقرب من عشر طلعات في بداية العدوان إلى 120 طلعة يوميا الآن مرشحة للزيادة “باذن الله” بحسب المتحدث العسكري الرسمي “للتحالف العربي”.
أشلاء الأطفال تتطاير في الهواء نتيجة القصف المتواصل وجثث الشهداء التي تنتشل من تحت أنقاض وركام المباني السكنية التي انهارت على ساكنيها بعد قصفها بالصواريخ “الذكية” بالإضافة إلى الجثث المتفحمة أو الأجسام المحروقة نتيجة القصف بالقنابل الفسفورية المحرمة دوليا. إلى كل هذا يضاف الحصار البحري والجوي والبري ومنع طائرات الصليب الأحمر المحملة ببعض المواد الطبية من النزول في مطار صنعاء وشحة المواد الغذائية والوقود والنقص الحاد في الأدوية الضرورية لعلاج المصابين والتحذيرات التي أطلقتها وتطلقها منظمات إنسانية وغير حكومية بان اليمن يتعرض لكارثة إنسانية غير مسبوقة وهو أفقر الدول العربية على الإطلاق. كل هذا والفيصل الحاقد والمتشرب الثأر القبلي الهمجي يتحدث عن أن “عاصفة الحزم” تحقق أهدافها الإنسانية “بحمد الله” دون أن يتجرأ أي من الكتبة والمأجورين وجوقة المرتزقة من الإعلاميين بتوجيه سؤال بسيط عن هذه الأهداف الإنسانية التي تتحقق “وبعون الله” يوميا لكي يتحقق الأمن والاستقرار في اليمن بمفهوم عائلة آل سعود.
المنار