اليمن السعيد مقبرة الغزاة

لم يكن مستغربا تزامن انطلاق العمليات العسكرية على اليمن الثائر ضد الطغاة من آل سعود والهجوم من قطعان الوهابية التكفيرية على مدينة ادلب , هذه العمليات التي تصدت لزعامتها مملكة آل سعود , بعد جولات عديدة نفذتها أدواتهم باءت جميعها بالفشل ولم يتحقق المطلوب من القادة اليمنيين لجهة تبعيتهم المطلقة الأولى الأمر من آل سعود , ولما بات أمر قرار اليمن بأيدي أبنائه الأحرار الشرفاء من أنصار الله والقوى الثورية الأخرى من شعب اليمن العريق وتاليا لم يعد لآل سعود حضور يملي عليهم كما يريدون , جاء القرار بالعدوان على أرض وشعب اليمن السعيد مقبرة الأناضول ومقبرة كل غازي عبر التاريخ سولت له نفسه أن يطأ أرض الكرامة والعزة , اليمن الثائر وجذور كل من نطق بالضاد من الشرفاء والأحرار في وطننا العربي الكبير . مع ازدياد حدة العدوان تحت شعارات وحجج واهية خدمة للمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة , يزداد توهج جذوة الثورة في وجه الطغاة, وهنا أسأل طغاة العصر قادة السطو المسلح على أرض وشعب اليمن اين استغاثات وصرخات شعبنا العربي الفلسطيني منذ اغتصاب فلسطين وحتى آخر حرب على غزة وما زال شعبنا في فلسطين المحتلة يتعرض للاضطهاد والتهجير والقتل والهوان والفقر والعوز دون أي وازع أخلاقي وضمائركم في سبات عميق تغوص في أعماق العمالة والخيانة.¿¿¿!!!!! وفي ذات السياق ومن شرم الشيخ ائتمر المتآمرون على مصالح الأمة العربية فيما يسمى بالجامعة العربية ومن منبرها صرح اللا نبيل واللا عربي بأنه ولأول مرة يشعر القادة العرب بتهديدات تمس الأمن القومي العربي لذلك قررت القمة إنشاء قوة عربية مشتركة , وهنا أسأل ألا يشكل وجود الكيان الصهيوني تهديدا للأمن العربي منذ اغتصاب فلسطين واحتلاله للأراضي العربية ووقوف هذا الكيان حجر عثرة أمام برامج التنمية الاقتصادية للأمة العربية من خلال استنزاف طاقاته البشرية والمادية¿ الحقيقة المطلقة في الواقع أنه ولأول مرة تستشعر الحكومات والأنظمة العربية المنغمسة لجهة التآمر على مصالح شعوبها والتنسيق مع هذا الكيان الصهيوني تهديدا حقيقيا لوجودها واستمرار عروشها, هذا التهديد الذي بدأ بانتصار المقاومة العربية في جنوب لبنان على العدو الصهيوني وومن ثم انتصار الدولة السورية وصمودها للسنة الخامسة ضد جميع قوى واشكال الإرهاب من العصابات التكفيرية الوهابية من داعش والنصرة واخواتها ..أدوات المشروع الصهيو أمريكي خليجي , مرورا بانتصار الجيش العراقي والحشد الشعبي وتحرير العديد من المدن والقرى العراقية وأخرها مدينة تكريت وصولا إلى صمود الشعب العربي اليمني الثائر على سلطة وتسلط آل سعود ليكتب بدماء شهداءه تاريخ اليمن الحديث الحر الأبي لشعب اراد الحرية والتحرر من سيطرة وغطرسة واستغلال آل سعود. أختم بالقول : ان هذا التحالف الذي يقوده آل سعود إنما يستهدف قوى المقاومة في المنطقة العربية وما مشاركة طيران العدو الصهيوني في العدوان على اليمن بحسب ما نشرته صحيفة ” يلي ” الإسرائيلية إلا خير شاهد ودليل على أهداف هذا التحالف , فاليوم اليمن وغدا هدف آخر من محور المقاومة . إن هذا التحالف يدلل بما لا يدع مجالا للشك بأن هناك أزمة أخلاقية عند هؤلاء المجرمين تستند بشكل أساسي إلى شراء الذمم بمال آل سعود وإلى قاعدة عقائدية وهابية اقصائية لا تعترف بالآخر وان آل سعود رأس حربة في حربين عربيتين مفتوحتين في آن واحد في سورية واليمن , لكنهم نسوا أو تناسوا أن اليمن السعيد والتاريخ يشهدان بأنه كان يكنى بمقبرة الأناضول وما زال مقبرة للغزاة والطامعين.
*عضو مجلس الشعب السوري

قد يعجبك ايضا