لحظه يا زمن.. تدوير اللعبة
محمد المساح
..تملك الكثير من الحيل , ولديها اكتساب فطرى في هذا المجال ,كما لا تعوزها البداهة الفائقة , في اخترع الحيل وتنفيذها في نفس اللحظة
التي تواجهها .
هو الأخر يعرف سلفا تلك المواهب والمهارات الخارقة التي تتصف بها ..
قرر من حينه الابتعاد عنها ..وحسب البعد عنها …أنه أمر مفيد ..حتى لا يجد نفسه في دوامة تلك الإشكالات وهي أمر طبيعي بين البشر
امرأة ورجلا.
ورغم تلك المعرفة سلفا واستيعابها جيدا.. انزلق في لعبه الحياة ..وغرق في..تلك الإشكالات التقليدية ..ومدة من الزمن ..ابتعدد سريعا حين
لم يقدر على المجابهة على الالتفاف والمداورة ..حاصرته الإشكالات تلك ..وانسحب من اللعبة سليما معافى .
وإلى هنا والدنيا بعافية أيضا…عاودت أم الدواهي وصانعة الداهيات الالتفاف حوله عز عليها أن يفلت سالما معافى هكذا ..مجانا وبدون
رضوض وكدمات ..وهي منغمسة في ترتيب حيلها ..وتركيب ألاعيبها الجميلة المختلفة ..لم يفارقها وجهه المراوغ دخلت الفكرة تتقلب في
الذهن حتى نضجت ,ومن بعده البعيد ..وقد محيت من ذاكرته ونسيها تماما ..وقع في الشبكة ..ظل يتخبط ..يستغيث يستنجد ..يتعجب
ويستغرب كيف غفل ..ووقع ..تركته في أمره ..مطمئنة واثقة ومهما تقلقل في الشبكة وامارات التمرد وعلامات واضحة تنبئي أنه لن يذعن
..أدركت بالسجية ..أنه سيذعن في آخر المطاف, وفي سكونه الغريب في أعماق الشبكة أنابته فورة ضحك من الأعماق ..لم تستغرب بادلته
الضحك ..وعادت اللعبة تدور.