لحظة يا زمن…علم القلب الثبات

علم القلب الثبات فالذي لا شك يأتي هو آت.
والذي فات ـ إبكه ما شئت فاته أن نهرا جف لا تغريه ـ أشواق النبات علم القلب الثبات حين تأتي العاصفات أو تدوي الزلزالات وأطرح الخوف من الليل وحدق في ظلام عابر وتأمل كي تنمو الأمنيات في صباح أبيض مثل جواد راكض عبر الفلوات علم القلب الثبات فالعصافير تغني وهي تبني عشها وسط هدير الدمدمات والنجوم العابرات راقصات راقصات وسط نهر البسمات علم القلب الثبات.
كل ما يبدو لك مات هو يصغي لحرير الهمسات لانبثاق الموج في الصخر وميلاد الحياة لانتفاض الأرض شوقا لشموس طالعات لطيور ترتدي الضوء تغني في ربيع الكلمات علم القلب الثبات إن سرا غامضا يمطر حلما في ضمير الكون تصحو المعجزات.
رب صبح كان يغفو في كثيف الظلمات هزه نجم تدلى وملاك يحمل البشرى تجلى في سحيق السنوات يقبل الآن ضحوكا فوق كل الطرقات وإذا البركان في كل الجهات.
وإذا الرايات تعلو ثم تعلو فوق تاج الشرفات.
علم القلب الثبات وسط حزن الأغنيات وسط نوح النائحات وسط بؤس الأرض في نار الشتات في حطام يتداعى فوق أحلام قرون غابرات.
في مواقيت تولت وسنين قادمات بين فوضى ونظام وأمان ومنايا دائرات علم القلب الثبات كي يعود الحلم مزدانا بفيض الذكريات علم القلب الثبات إن صبر اللحظة الأولى هي بعث لجميع اللحظات علم القلب الثبات علم القلب الثبات.
“محمد إبراهيم أبو سنه”