جامعتنا العربية

يتمنى كل عربي أن يجد جامعته العربية متواجدة بشكل فعال في محنة ما يعانيه من إصابة أحواله بمختلف أنواع الآلام المقلقة لمسكن وطنه من محن السياسة التي يتولاها من ليس لهم فهم بأصول معناها ومخاطرها وإنقاذها من ويل مصب النهاية في عقدة المحيطين به بمتنوع أطماعهم.
ولا يدري هذا العربي المؤمل في جامعته آمالا عريضة لإنقاذه .. إلا أن عليه أن يفهم أن هذه الجامعة بطي نشاطها لم تمده على مر الزمن بما يمنحه ولو أقل نسبة من آماله وأمانيه منها .. فهي في دائرة الطاولة عند الملتقيات برؤساء الدول ووزرائهم ومندوبيهم لديها تكرر شريط الأسطوانة الوقوف أمام التطورات لكل مشهد يعاني من منظور أن هذا العربي المسكين القابع في ذيل السلم على الدوام .. وعلى هذا الأساس كيف يمكن للجامعة العربية أن تقف في مثل هذه المواقف وهي عاجزة عن فعل شيء يمنحها ثقة الشعوب العربية بها لذلك لا تعطي للأمل والأمنية حصة الانتظار لأي قرار يخدم الفرد العربي أينما وجد فليس بيد الجامعة قرار بمصنف مطرحها في سجل الإصدار المنتظر منها.
لسنا هنا في عجل لإثبات حسن النوايا بهذا الموقع إلا إذا استكان العرب في عهود زمنية قادمة في المكانة التي تعطيهم صلاحية القوى بفعله على الواقع ولا أدري متى ستأتي هذه الفترة في مسن عمر حكام أوطان العرب .. فلعل زمن رجاله منهم الصالحون ومنهم دون ذلك في باعة الأوطان .. لكن ما عند الله ليس ببعيد فربما تتغير الأحوال من حال إلى أحسن حال إن شاء الله ونجد من يحيط بأمة العرب ويحتضن مواقفهم بقوة موضعهم وعدد سكانهم ومصدر ثرواتهم .. وقد يتغير الوضع برمته لصالحهم وتنفرد الشعوب العربية في يوم ما لتتولى مهام العالم بأسره وتخضع تلك الدول المسماه بالكبرى لأوامر أبناء العرب لكل مطلب ولعل ما يحدث للعربي من مهانة هي مربط علو شأن في المستقبل القريب إذا أراد الله لهم ذلك فالتفاؤل مطلوب.
حين ينزع المولى –عز وجل- عن هذه الوجوه التي لا ترى أحقية الأمة العربية بصنع مستقبلها
زمن دخل فيتقلب الوضع وتحيا الفرصة عند هذه الأمة وتحكم العالم بأسره.
جامعتنا العربية لا حول لها ولا قوة لا إرادة منفردة تمكنها من وضع صورة العرب بأعلى موقع .. فمن بداخلها لا مسمع لهم ولا نظرة لأصل ما يتم إجراؤه في حق أبناء العرب بمخطط ما لدى الكبار والكبير أمه بمستوى تسويق مبتغاهم فهم الأداة المسيرة لشئون هذه المنطقة.
وإنما أعطوا الجامعة حق الحديث ليطمئن الشعب العربي أن معه حصانة بمركب ما يحدثنا به هؤلاء الحكام ليس إلا .. في الوقت الذين تتزايد المعاناة من وحي إثارة الفتن بعموم مسائلها وفي المقدمة يسأل الطائفية بطرق متعددة للادعاء أن العرب لهم ولن يتمكنوا في حل إشكاليتهم بهذه الطريقة والمشكلة أننا كشعوب تنقصنا التوعية الكاملة أعطينا هذا الكلام قدرا من الأهمية ولا ندري أن الأساس فتنة.
فها نحن اليوم في ساحة أرضنا نتقاتل بدماء عربية تحت هذا المصنف الذي يموله الأعداء بأساليبهم الخاصة والادعاء أننا نحن العرب السبب.
جامعتنا العربية التي تمثلنا في مربع أي أشكال خطابها عباراته غير مفهومة بقرارات غير مرسومة ولا نعلم ماهي الحكاية بالضبط لسوق الحديث في مراد أصله من الفهم .. وتظل شعوب عالمنا العربي في تيهان من أمرها حتى أصيبت بالاستعانة لأقوال تطرح على الطاولة وهذا قدرها إلى أن يأتيها الله بالفرج .. والفرج إن شاء الله قريب بإذنه تعالى.

قد يعجبك ايضا