الشعب يريد أمنا وأرزا ودقيقا
عقب سقوط الإمامة ورحيل الاستعمار تطلع شعبنا نحو الأمن والاستقرار والبناء والإعمار في ظل عهد ثورته وجمهوريته واستقلاله بيد أن ظروفا سياسية إقليمية ودولية ألقت بظلالها على مجريات الأحداث التي شهدها وطننا آنذاك تارة بين الجمهوريين والملكيين وتارة بين الثوار أنفسهم وكاد المواطن اليمني أن يفقد الأمل في تحقيق طموحاته وآماله في الأمن والاستقرار وتحقيق أهداف الثورة وحدث ما حدث وانتهت الأزمة آنذاك بالمصالحة الوطنية عام 70م بيد أن تأثيرات الحرب الباردة آنذاك والتدخلات الإقليمية والدولية في شئوننا زادت الطين بلة غير أن حركة 13يونيو التصحيحية عام 74م إعادة روح الأمل من جديد ولكن دون جدوى حدث التآمر على كل الطموحات والآمال ومن خلال سرقة ثورة الشباب واستغلال التغيير لتصفية حسابات ليس إلا مما حدا بالشعب لتصحيح مسار الثورة غير أن أعداء الوطن والشعب يحاولون اليوم تجديد لعبتهم القذرة في تدمير الوطن والتمرد على مخرجات الحوار واتفاقية السلم والشراكة ومن خلال إحداث مزيد من الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار غير مدركين لخطورة التآمرات على الوطن وإن كان الشعب تواقا إلى تحقيق أهداف ثورة 11 فبراير فإن أهم ما يريد الشعب اليوم هو الأمن أولا وتوفير لقمة العيش الهنية هذا ما يريده الشعب من الفرقاء يريد أمنا وأرزا ودقيقا .. والله المستعان.