الروح ..لا ترقم ولا تبرمج

محمد المساح

لقد وصل العلم إلى ما قبل حدوده القصوى وسخرت كل هذه الإنجازات ,بعضها أو غالبها , لصالح الشر ,وليس لصالح خير البشرية ,والأمثلة واضحة …في التقدم التقني الأول الذي شمل مجال الأسلحة التدميرية من قنابل عنقودية ,كهرومغناطيسية …والأسماء العجيبة مثل ..أم القنابل والقنابل الذكية ,القنابل الرقمية “الديجيتال” حسب ما يقولونه بفخر .
وأمام ..مرض الإيدز ..الذي هربت فيروساته بطريقة مريبة ..من شقوق الجدران لمختبرات زمرة الشر , وهي منهمكة في الإعداد والتجريب لكل أسلحتها التقنية ..الرقمية , الجرثومية البيولوجية ,الاستنساخ والهندسة الوراثية وكانت النتيجة ..أن سكن ذلك الفيروس الهارب من مختبرات الزمرة الشريرة , وأستوطن جسد الإنسان ليبيده من على وجه الأرض.
وأمام هذه الظاهرة المحيرة.. احتار العلم وعلماؤه وعباقرة ودهاة زمرة الشر غدوا عاجزين تماما عن الوصول إلى علاج إنساني لهذه الظاهرة المميتة.
ويأتون اليوم ليستعرضوا أمام العالم قدراتهم وإمكانياتهم التدميرية للقضاء على شعوب العالم يستعرضون عبقريتهم الفذة الشيطانية والجهنمية أسلحتهم الذكية العنقودية والرقمية.
والغريب والأغرب أنهم وهم يستعرضون مظاهر القوة الخارقة.. لا ينسون الطبيعة الشيطانية, المكون الأساسي لزمرة الشر.. وهو الكذب.. والتضليل.. والخداع.. والدجل.. والاختلاق.. وكيف يفجرون الهواء.. ذبذبات ميكرويفية كهرومغناطيسية.. شيء واحد.. ينساه هؤلاء.. قياصرة وأباطرة الزمن العارض من زمن البشرية شيء واحد.. يتعمدون نسيانه.. أو يجهلونه بالمرة.
هل جرب أحدهم.. وقاس ذبذبات الروح الإنسانية.. وكيف تقاوم بإرادة.. وثبات وعزم.. أمام كل هذه المسميات¿.. إنها ذبذبات الروح الإنسانية المقاومة.. وهذا هو الشيء الذي لا يرقم ولا يبرمج.