جيش وطني قوي مهاب يقظ

يكتبها/ علي بارجاء

 - لا يستطيع أن يتصور أحد أن يعيش في وطن ليس له جيش يحفظ حدوده وأمنه ويدافع عنه ضد أعدائه ليعيش مواطنوه في أمن واستقرار لو كانت الكرة الأرضية كلها دولة واحدة لاحتاجت هذه
لا يستطيع أن يتصور أحد أن يعيش في وطن ليس له جيش يحفظ حدوده وأمنه ويدافع عنه ضد أعدائه ليعيش مواطنوه في أمن واستقرار لو كانت الكرة الأرضية كلها دولة واحدة لاحتاجت هذه الدولة لجيش يحافظ على أمنها. هذا أمر بديهي لا أحسب أن يختلف فيه اثنان.
وجود الجيش من سنن الحياة البشرية وكل دعوة تقلل من قيمة الجيش وتحاول تدميره إنما تتناقض مع سنن الحياة وضروراتها ولا يخلو تاريخ البشرية على الأرض من فئة يوكل إليها أمر حماية المجموع غير القادر على حماية نفسه من عدو غاز سواء أكان هذا المجموع قبيلة أو عرقا أو دولة وإلا أصبحت الحياة صراعا ومواجهات لا تنتهي.
فوجود الجيوش وحجم عددها وتدريبها وتسليحها وإخلاصها لوطنها وإيمانها بعقيدتها هو الذي يجعل للدولة هيبتها ويكسبها قوة تحسب لها الدول الأخرى ألف حساب قبل أن تفكر في مواجهتها عسكريا وهذا يحفظ للعالم استقراره السياسي والاقتصادي لقد خسر العالم كثيرا بسقوط الاتحاد السوفييتي الذي كان وجوده عاملا من عوامل التوازن السياسي والعسكري في العالم حين كان يمثل مع حلفائه آنذاك معسكرا شرقيا في مواجهة المعسكر الغربي الذي تتزعمه أميركا ولم يكن الاتحاد السوفييتي شيئا لولا قواته المسلحة وقوة سلاحه وحين أسقط الاتحاد السوفييتي كان الهدف تفتيته وإضعاف قوته العسكرية وبسبب ذلك سادت أميركا وحدث في العالم ما حدث من فوضى خلاقة كما وصفوها ولو لم تحل روسيا محل الاتحاد السوفسيتي وتستعيد قوتها لكان العالم اليوم في قبضة أميركا وحلفائها تفعل فيه الأفاعيل.
تصريح وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي باعتزام الدولة جعل العام القادم عاما لإعادة هيبة الجيش اليمني وقواته المسلحة لقي ترحيبا شعبيا كبيرا لكن ينبغي أن تراعي الدولة بناء هذا الجيش من جديد بناء وطنيا وأن ينزه من أي انتماءات وولاءات قبلية أو حزبية ليكون ولاءه خالصا لله وللوطن وأن يبتعد عن السياسة وأن لا ينصاع لأي أوامر من القادة العسكريين والسياسيين إذا ما تعارضت مع مصلحة الشعب والوطن فهو جيش الشعب وجيش الشعب لا يوجه فوهات بنادقه إلى صدور الشعب المالك الحقيقي للسلطة والثروة أو هكذا ينبغي أن يكون.
فليكن الجيش اليمني كالجيش المصري الذي يعد مضرب المثل في الوطنية فهو أعرق جيوش العالم تاريخيا وهو الذي حفظ مصر من الانزلاق إلى المآلات التي آلت إليها دول مثل العراق وسوريا وليبيا.
الشعب اليمني حريص على أن تتجاوز اليمن كل أزماتها لتنتقل إلى بناء الدولة المدنية الحديثة المتطورة وهذا لن يكون إلا في ظل توفر الأمن والاستقرار ولا يكون ذلك إلا حين يتحول الجيش إلى جيش وطني حر قوي يقظ مهاب قادر على حماية كل المنجزات وتوفير الاستقرار.
الشعب اليمني حريص على أن تتجاوز اليمن كل أزماتها لتنتقل إلى بناء الدولة المدنية الحديثة المتطورة وهذا لن يكون إلا في ظل توفر الأمن والاستقرار ولا يكون ذلك إلا حين يتحول الجيش إلى جيش وطني حر قوي يقظ مهاب قادر على حماية كل المنجزات وتوفير الاستقرار.

قد يعجبك ايضا