عمر الجاوي.. رحلة عطاء ونضال

الثورة/ خليل المعلمي


أحيا اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء أمس على رواق بيت الثقافة الذكرى السابعة عشر على رحيل السياسي والأديب عمر الجاوي بحضور لفيف من المثقفين والأدباء والكتاب ومحبي الراحل.
وقد تحدث في الفعالية التي أدارها الأديب عبدالرحمن مراد كل من رئيس منتدى الجاوي عبدالملك ضيف الله والأديب أحمد ناجي أحمد والأديب محمد الأشول والكاتب شائف الحسيني أشاروا إلى مناقب الراحل وحياته النضالية وتوجهاته الوحدوية والتنويرية الداعية إلى إقامة الدول المدنية التي يتحقق في ظلها المواطنة المتساوية.. مؤكدين أن الراحل كان مثالا للنضال والوطنية والنزاهة والكفاح والقيم الإنسانية النبيلة.
وقالوا: إن الحديث عن الرجل الشهيد الحي عمر الجاوي يحمل دلالات كثيرة لما كان يحمله من أفكار لإقامة الدول المدنية فكان أحد دعاة هذه الدولة وأحد رموز التنوير فهو شخصية فريدة ساهم في الانتصار لكل مشاريع التنوير بداية من مشروع الثورة والجمهورية وانتقل إلى مشروع أكثر تقدما وهي وحدة المثقفين.. مضيفين أن المشروع الوحدوي لدى الجاوي هو تعبير عن الانتقال بالحالة اليمنية من حالة المواطنة اللامتساوية إلى القيم المدنية ووحدة المواطن المتساوية.
وأضافوا: وإذا كان جميع اليمنيين بمختلف شرائحهم وفئاتهم وأحزابهم يحلمون بالدولة المدنية فإن الاحتفاء بهذه الذكرى هو توجيه نداء إلى كل شرائح المجتمع من أجل الاصطفاف لبناء دولة مدنية ديمقراطية.
واجمع المتحدثون على أن المناضل الراحل عمر الجاوي يمثل نموذجا من النماذج المشرفة في تاريخ السياسة اليمنية التي تمتلك الكثير من الصفات التي قلما نجدها في شخص بعينه فكان شريفا ونزيها وعفيفا فعاش فقيرا ومات كبيرا كما أنه ذلك المثقف الذي يمتلك الثقافة والسلوك معا فثقافته تسير في سلوكه السياسي والاجتماعي.
واستعرض المتحدثون نماذج مضيئة من حياته ونضالاته من الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وحتى في مرحلة السبعينيات وجهوده في إنشاء كيان موحد يجمع الأدباء وهو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.. مطالبين الحكومة وعلى رأسها وزارة الثقافة لتبني الكثير من البرامج الثقافية والإعلامية لتخليد سيرة الراحل المناضل الوطني الغيور عمر الجاوي الذي كان له اسهاماته السياسية والثقافية والأدبية.

تصوير/ حامد فؤاد

قد يعجبك ايضا