نحو مصالحة وطنية شاملة

أحمد الكاف

 - 
في خضم الأحداث السياسية والعسكرية التي تمر بها دول الربيع العربي كدنا أن نفقد الأمل في تحقيق التغيير السلمي المنشود منذ  عقود خلت من عمرنا وأحبط الشارع العربي من أي تغيير يذكر ذلك أن ما تمر به دول الربيع العربي يمثل كارثة

في خضم الأحداث السياسية والعسكرية التي تمر بها دول الربيع العربي كدنا أن نفقد الأمل في تحقيق التغيير السلمي المنشود منذ عقود خلت من عمرنا وأحبط الشارع العربي من أي تغيير يذكر ذلك أن ما تمر به دول الربيع العربي يمثل كارثة إنسانية تهدد المجتمع العربي والسلم الاجتماعي والأممي أيضا وبلادنا كجزء مهم من دول المنطقة العربية تمثل عمقا استراتيجيا للمنطقة العربية عموما ولدول الخليج العربي على وجه الخصوص بل أن بلادنا تمثل الحزام الأمني لدول المنطقة وأي أحداث تشهدها بلادنا تتأثر بها الدول العربية الأخرى .
بيد أن ما شهدته وتشهده بلادنا من أحداث جسام نتاج صراع عفى عليه الزمن ودفع الوطن والشعب الثمن باهظا وان كنا حاولنا ومازلنا نحاول النأي ببلادنا من أي صراع والمفروض كان هناك أمل جديد ومتجدد تمثل في توقيع الفرقاء علي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والتي مثلت خارطة طريق لإعادة بنا ليمن الجديد يمن الوحدة والسلام والوفاق والاتفاق وعلى هذه المبادرة الخليجية تحاورنا وخرجنا بوثيقة هامة تعد اللبنة الأساسية للوحدة الوطنية والشراكة المجتمعية والتي حددتها اتفاقية السلم والشراكة للتصحيح المسار الجديد لليمن السعيد غير أن هناك أمرا ملحا لتجاوز أصعب مراحل حياتنا الأساسية وتتمثل في تحقيق مصالحة وطنية شاملة والتي حددتها المبادرة الخليجية واتفاقية السلم والشراكة هذه المصالحة تأكيد على التزام الجميع بمخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة وللخروج بوطننا من دوامة الاختلافات والصراعات السياسية والطائفية وكذا ترسيخ وحدتنا الوطنية وحماية وطننا نمن التدخلات الأجنبية والرسو بسفينة وطننا إلى بر الأمان وآن الأوان اليوم لمصالحة وطنية شاملة نطوي بها صفحة الماضي الأليم ونبني يمنا جديدا يمن المحبة والسلام والوحدة الوطنية.

قد يعجبك ايضا