من الخميس إلى الخميس !!
عبدالرحمن بجاش
لا تزال الزاوية في الديوان يسكنها الضوء فقط , ونظرات حائرة منها إليها تعود , وضوء الطاقة يتسلل وجلا خائفا من رصاصة أخرى غادرة !! , هاهو الخميس الثاني من العام الأول للحضور يعود من جديد القا ببهائك يا عبدالجليل وطيبة الأرض كلها في وجه أسمى التي أبت الا أن ترافقك في رحلتك , إذ جبان هو يا صاحبي من يترك صاحبه في منتصف الطريق !! , عام من الألق يسكن النفوس , حضور في العيون , بهاء كل من أغتيلوا غدرا في ذلك الصباح , ليكبر السؤال : لم يقتل الناس ¿ هكذا عبثا وكأن المراد بالقتل حكمة رب الوجود في الوجود !! , ويا رب السماوات والأرض أنت خلقتنا لحكمة فلماذا يحاول بعض عبادك أن يثبت أن الخلق مجرد عبث ¿¿ لماذا ¿ لماذا يقتل القاضي عبدالجليل نعمان وبنت البحم¿ , وكل أولئك الأبرياء في ذلك الصباح الذي بدأ بهيا وانتهى مظلما ..لماذا ¿ لماذا تقتل الكلمة التي هي الوجود في شخص عبدالجليل نعمان سلاحه الذي لم يحمل غيره , وسلاح آخر هي زوجته التي تعني السلام والود والسكن , الم يقل أرحم الراحمين ((…………لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة )) , لماذا يهدم السكن ¿ وتوأد الرحمة , وتغتال المودة ..لماذا ¿ لماذا تقتل الحياة ادعاء بصنع حياة ¿¿ لماذا ¿ لماذا يقتل عبدالجليل نعمان وكان ينفع الناس قاضيا نزيها ,إنسانا, مثقفا , يبني كل يوم بيتا للعدل , يشيد كل لحظة بيتا للسكينة , في وقت يتحدثون عن العدل في الأرض!! , والقاضي كان أحد أعمدته ومع ذلك اغتالوه !! , وبنت البحم تداوي علل الناس في بيت آخر للحكمة والمودة والإنسانية مستشفى كل مهمته مداواة أمراض الناس !!! لماذا ¿ لماذا يقتل ذلك الفلبيني الذي أصر على أن يكون يمنيا برفضه أن يستلم مرتبا أعلى من اليمنيين وقد علمهم كيف يجارحون وكيف يطببون المرضى , ترك بلاده وجاء فقط ليخدم , ليقدم كل عقله وفكره لليمن وإنسانها …لماذا ¿ لماذا تقتل الهندية التي تتحسس آلام الناس وتهدئها ¿ لماذا يقتل الجندي الذي لم يات من أميركا بل اتى من قرية يمنية نائية فقط جاء يبحث عن مرتب عبارة عن ملاليم يسد به بعض الجوع والوجع ¿ وتعالوا لتروا اليمني يقتل يمنيا وطائرة الدرونز تقتل يمنيا , قل هي المأساة والملهاة التي تأكل أكباد اليمنيين ¿ لم علينا أن نموت دائما مرتين ¿ ما ذنب د . جميلة البحم ¿ فالانزويلا ¿ د. سمية الثلايا ¿ شيري ¿ عثمان البخيتي ¿ ماذنب القاضي عبدالجليل نعمان وأسمى ¿ والآخرين ….ما ذنب الحياة تقتل هكذا ¿¿