لمن أراقوا اللبن وعادوا يبكون عليه !!!!
عبد الرحمن بجاش
كثيرون اكتشفوه فجأة أن (الدولة ما هلهاش) أنها (غائبة) وصاروا يلطمون الخدود عليها, ويتفننون في توجيه التهم يمينا وشمالا بإلقاء المسؤولية على هذا أو ذاك في غيابها!!, وصار ممثلوهم يتباكون عليها, وكأنهم كانوا أول من عمل على أن تبسط نفوذها بالدستور والقانون, فقط لأن مصالحهم مست وتضررت, فشقوا الجيوب وأحرقوا الملابس رافعين بالصوت الحياتي (واو دولتاه), للأسف هم هؤلاء ومن سبقهم من عمل بكل ما يستطيع على أن تبقى الفوضى هي الدولة السائدة فقط ليقول للناس (إنا الدولة والدولة إنا), لم يحسب أيام أن كان فوق الفرس أن زمنا آخر سيأتي وان الأيام دول !!!, له ولأمثاله من وقفوا في وجه أن تتمدد الدولة على الخارطة نقول: (لا بأس من إعادة الشريط من بداية أغنية أم كلثوم (ودارت الأيام), مهم جدا في هذه اللحظة الفارقة سماع مثل هكذا أغنية للتعلم من جديد , ويمكن أيضا لمن يعمل على أن يسود الآن أن يستمع إليها بانتباه ليدرك أن (الأيام دول ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك وأن المناصب كرسي صالون النازلين منه ساع الصاعدين إليه وكله يشتي يحلق), أتذكر جيدا ما قاله ذلك الصديق لأحد مراكز النفوذ العاتية ذات ليلة وكانت ((الفهنة)) قد لعبت بالرؤوس, فتقمص دور الشجاع وقال مخاطبا صاحبه حول المائدة العامرة بكل ما لذ من الأطايب (لماذا لا توجدون دولة قانون على الأقل لتحافظ لكم على ما سرقتوه إذا ما تغيرت الأزمان وجاء من هو أعتى منكم), قلت اسأله (ماذا رد عليك¿), أجاب: لقد تحول وجهه إلى اللون الأحمر القاني ووجه زمجرته إلى وجهي (اسكر يا كلب يا ابن الكلب) فطارت السكرة نهائيا وأحسست أن نهايتي قربت!!, صاحبي هذا التقية بين الفينة والأخرى واسأله بوحي مما حدث قبل أيام وقد سمع من قالت (أين الدولة تحمي الرجال), قال لقد اتصلت بها وقلت لها (لو كان سمع من تترحمين عليه ولم يقف في وجه الدولة تحت شعار (انا اليمن) ما وصل الحال إلى ما وصل إليه!!, اليوم على من ربما تغريهم القوة أن نقول اتعظوا ممن سبق فقد تدور الأيام ويأتي من يذلكم اسمعوا أم كلثوم حتى ولو حرمتم الغناء, فاعملوا في سبيل وجود الدولة القوية التي تحل محلكم ولا تحلون محلها, فمن مصلحتكم أن توجد وللوقوف في وجه عات جديد أن يوجد …., سبحان الله فالأيام دول ومن لا يتعرض فسيأتي عليه اللحظة يبكي دما انه وقف في وجه ترسيخ اقدام الدولة ببساطة لأنه يخاف القانون ببساطة لأنه ينظر إلى الدولة من خرم أبره يرى من خلالها أن الأمر لا يعدو أن يكون (تعميره بوري), فتحدثه نفسه لم لا نعمر إلى النهاية, وعلى المعمرين أن يتذكروا كم طغوا وبغوا في الشوارع عليهم أن يندموا لأن كثيرا أنهم حاربوا القانون في مهده حتى وصلنا إلى العجز في إلزام الناس ألا يستخدمون الشوارع بالعكس .. هل يتنبه القادم الجديد إلى دروس عديدة¿¿, ويتعرض من عليه أن يتعرض ¿¿¿ سنرى …..