رحلوا عنا.. صحافيون عظماء..¿
أحمد الأكوع
أحمد الأكوع –
الكثير من الإخوة والزملاء الصحافيين الذين عايشناهم في صحيفة الثورة وكانوا القدوة والنبراس الذي أضاء لنا الطريق لكي نسير على نهجهم ونقتفي إثرهم وكان للحياة الصحفية في عهدهم حلاوة وجمال وروعة ولم نكن ندري أو نعرف أن الموت سيخطفهم يوما من الأيام وهؤلاء الصحفيين الزملاء الذين غادروا هذه الحياة الفانية كانوا يحافظون على آداب المهنة ويتمسكون بالأهداف والمبادئ السامية ولم يغتروا بمال أو جاه أو ثروة وكانت أعمالهم الصحفية بدون أي مقابل لخدمة الوطن والمواطن وكانوا يتمتعون بحب الوطن وحب المهنة التي توصف بأنها (مهنة المتاعب) ومن هؤلاء الصحفيين على سبيل الذكر لا الحصر:
الصحفي/ محمد ردمان الزرقة والأستاذ محمد الزبيري والأستاذ حسين جبارة والأستاذ محمد الشيخ والأستاذ سفيان البرطي والأستاذ محمد الشرعبي والأستاذ عبدالله الشرفي وغيرهم كثر لا تحضرني الذاكرة عن كتابة أسمائهم وهؤلاء وغيرهم أنفقوا زهرة شبابهم وكل حياتهم في صحيفة الثورة منذ أن كانت صحيفة الثورة أسبوعية ثم تحولت إلى يومية من أربع صفحات .. وهناك من الصحفيين الأوائل عمر الجاوي وعلي الشنواح وعلي حمود عفيف ومحمد حسين شجاع الدين الذي كان يأتي من تعز ويمسك الثورة لعدة أشهر ثم يعود إلى تعز وهكذا عندما كانت صحيفة الثورة غير مستقرة سياسيا وماليا وإداريا وكانت تتبع وزارة الإعلام إداريا وماليا وبعض الصحفيين الذين عملوا بصحيفة الثورة فترات متقطعة نذكر منهم صالح البدح الذي ترأس صحيفة الثورة لمدة أسبوع واحد فقط وغيره ممن عملوا لفترات مثل محمد الحاج وعبدالباري طاهر وعبدالودود سيف وعلي العمراني ثم انتقلوا للعمل في جهات خاصة لكن كل هؤلاء وأولئك كانوا جميعهم يشكلون الرافد الحيوي لتطوير الصحيفة وتنويع المجتمع بالكلمة الحرة الصادقة مما جعل صحيفة الثورة بمثابة المعهد الصحفي لتخريج الصحفيين الذين أصبحوا يعملون في عدة مجالات.
شعر
بقية قصيدة المصوعي عن حجة.. هذه حجة..¿
وصلت إليها جاهلا كل غادة
يقوم بها سكانها المشهور
وما هو إلا أن مضى اليوم وانقضت
ليالي وقلبي هادئ مسرور
ولم أر إلا خير قوم أعزة
وما فيهموا لوم ولا تحقير
وانهمو للمكرمون لضيفهم
وفي الزحف يوم النائبات نمور
يجيبون صوت الحق دون تردد
إذا ما دعاهم للكفاح أمير