الكاتب في ظل الازمات

احمد الاكوع

 - لا يدري الكاتب الصحفي في ظل الازمات عن أي شيء يكتب عنه ويجعل له أولوية لأن الازمات قد تجلعه لا يشعر بالأمان والاستقرار والكتابة تحتاج إلى الهدؤ والاستقرار وخلو البال من أ
لا يدري الكاتب الصحفي في ظل الازمات عن أي شيء يكتب عنه ويجعل له أولوية لأن الازمات قد تجلعه لا يشعر بالأمان والاستقرار والكتابة تحتاج إلى الهدؤ والاستقرار وخلو البال من أي منغصات قد تعترض حياة الكاتب وتعرقل توجهاته وخطواته . فالكتابة مادة تعصر الفكر وحواسه وتجعل قلب صاحبه دائم التفكير ودائم الخوف والقلق من كل ما يدور حوله خاصة وأن رسالة الإعلام هي أسمى الرسائل. ويخشى الكاتب الوقوع في اللغو فبعض الأزمات تجعل الكاتب يتغير ذهنيا وفكريا وتعتبر الأزمات غير الثورات والعدوان الخارجي الذي يحدث ولو عدنا بالذاكرة إلى أعوام قليلة عندما حصل الغزو الصهيوني على بيروت ففي هذا العدوان لم تتفجر مظاهرات جماهرية في أي قطر عربي عدا الجزائر والسبب هو لخسارة الفريق الرياضي.. كما لم يستوقد غزو 82 م لبيروت غضب الجماهير¿ لكن عندما جاء الثلاثي على مصر انفجرت ثورات شعبية اججتها الجماهير وحملت رايتها الطلائع من المثقفين والكتاب فانبلجت ثورة العراق عام 58 م فاسقطت حلف بغداد في أول خطواته وذلك نتيجة ردود الأفعال الشعبية . كذلك تلت ثورة العراق ثورة الجزائر التي زينتها مسيرتها النضالية بمليون شهيد والذي امتدت جذوتها من عام 54 م إلى عام 1962 م كما رافق انتصار الثورة الجزائرية انفجار ثورة اليمن في 26 سبتمبر عام 62 م وذلك في شمال الوطن وثورة 14 أكتوبر في الجنوب وهكذا نجد أن هذه الحركات الثورية تبعث في نفس الكاتب الامل والقدرة على الاستيعاب وتكون كتاباته مبنية على الواقع الذي تتحمس فيه الجماهير ولكننا اليوم وبعد أكثر من خمسين عاما من قيام الثورة يحق لنا أن نسأل ونقول: هل تعطلت الساحة من الجماهير العربية فلقد عاش العرب عدة حملات استعمارية وحملات ثقافية وحملات هجومية عن طريق غارات تمزيقية حينا من أزمة الاسعار وحينا عن أزمة كذا وكذا . أن الاستقلال التام أهم وسائل الحكم المستقل الذي يرتضيه الشعب وما يراه الكاتب.
شعر:
كفى حزنا أن الحمير بن جندل
علي باكناف الستار أمير
وان اسأل العبد اليتيم بعيره
وبعران ربي في الفلاة كثير
وأني لأستحيي من الله أن أرى
أجرجر حبلا ما عليه بعير
عوى الذنب فاستأنست بالذيب إذ
عوى وصوت انسان فكدت أطير.

قد يعجبك ايضا