تنويعات – 9

محمد المساح


 - الأدب العظيم
لقد جعلتنا قراءة المعري والمتنبي وشو وشكسبير وكافكاودستوفيسكي وغيرهم أكثر قدرة على رؤية
الأدب العظيم
لقد جعلتنا قراءة المعري والمتنبي وشو وشكسبير وكافكاودستوفيسكي وغيرهم أكثر قدرة على رؤية الحياة جعلتنا أكثر شوقا للعدالة وأشد ولها للحرية وأكثر تقديرا للإنسان.
إن المعري قد يكون متشائما ولكنه يدفع قارئه لإدراك جدية الحياة ومعرفة أن التفاؤل الهين كذب وتضليل وأن عليه أن يكون قويا ويقظا وشريفا وكافكا يميت بطله ككلب بطعنة خنجر عقابا على جريمة لا يعرفها ولكنه يدفع قارئه إلى التمرد والصلابة.
إن الأدب العظيم سواء كان متفائلا في مظهره أم متشائما أبيض أم أسود لا يدفع بالإنسان إلا إلى السمو على ذاته وما ابتسامة “مارك توين” إلا كتقطيبة بيكيت كلاهما وسيلة لرفع الإنسان إلى أعلى إنسانيته.
“صلاح عبدالصبور”
ضمة المعرفة
أنا أعرف.. أعرف أني لا أعرف تعطيني وصيفاتك قطرات لكنك أنت وحدك تملكين المعرفة.. لولاك ستكون حياتي عبثا أتمنى ألا يصبنى الوهن قبل أن أصلك لتضميني ضمة المعرفة/الموت.
“عدلي رزق الله – الوصول إلى البداية”
كمن يحلم
كان قد عاش تسعة عشر عاما كمن يحلم ينظر دون أن يرى ينصت دون أن يسمع ينهي كل شيء كل شيء تقريبا وحين سقط فقد وعيه وحين أفاق كان الحاضر لا يغتفر تقريبا من فرط كونه ثريا وصافيا وكانت كذلك أيضا أقدم الذكرى وأكثرها ابتذالا بعيد ذلك اكتشف أنه كسيح لم يكد هذا الحدث يثير اهتمامه أحس أن عدم الحركة كان ثمنا أدنى الآن كان إدراكه وذاكرته معصومين من الخطأ.
“بورخيس – قصص”
لغز اليقظة
اليقظة لا تتلاشى كما تتلاشى الأحلام لا همهمة ولا جرش يبددها لا صرخة أو جلبه تصدر عنها مشوشة وملتبسة هي صور الأحلام مما يدفع لتفسيرها بطرق عديدة ومختلفة اليقظة تعني اليقظة وهذا هو اللغز الأكبر.
“فيسوافا شيمبورسكا – النهاية والبداية”

قد يعجبك ايضا