على إرشيف دمعتنا
خالدة النسيري
سمراء ظلي تنحني للضوء
ترسم في مآقي الروح إيقاع الرياح
وتصفف الطرقات في لحن الزمان
وتركل الأفكار من دمع السحابة
تدمن الأيام رحلتها إلى المجهول
كتناقض القدر الموشح بالذبول
تنامت الأثقال في عقلي
تسرب ظل سمرائي بظل يمامة عمياء
ترحل من تفاصيل السنين
إلى نهاية دمعتي
ماذا تبقى من أحاسيس المكان¿¿
وهناك.. لا ضوء ولا ماء
ولا لغة تلف مسامع الأحياء
كل الكل مختلط
ومتاهتي فضفاضة الكلمات
لا حرف يمد يديه كي أبقى
أسافر في مدى الذكرى
“أعربن” خافقي لدقائق الأحلام
لتموت سمرائي على الأوراق
تحكي موتها لحمامة بيضاء
نائمة على أشلاء قصتها
نجتث أوجاع السنين
من الصدى المكتوم في جسد الثواني
نكتب الماضي على إرشيف دمعتنا
ونرحل كابتسامات الغريب للوحة ترمي أساها
وهنا.. تضج مسامع الأيام لا نصغي لأنفسنا
فنكتم في سراب قلوبنا حبا كسرنا لحنه
وأشد أفكاري لعل الوقت
يصنع من أحاسيسي ضياء مثقل الأنوار أحمله
لأحلم كل يوم أن أصيد فراشة الكلمات
أزرع في جناحيها أساطير
لقمح يشبع الماضين من جوع
وحرف يثلج الأعصاب
رحل المساء على قطار البوح
يحمل للصباح مدينة
ذبلت على أعقاب دندنة الرماد
القلب مكتوم الملامح
مثقل بغبار أحجية النهار