الخمسون ….انموذجا !
عبدالرحمن بجاش
بدا شارع الخمسين – جنوبا- زاهيا بعد استكمال النفق والجسر واشهد برغم معرفتي المحدودة فنيا ان المقاول أنجز في الموعد المحدد ما يحتم علينا ان نشيد بهكذا مقاولين وبالأمانة والحق أقول أن الشارع بدا أوسع في التقاطع حيث الجسر والنفق وفي النقاط التي تمركز فيها باعة القات وعبثوا بالطريقة المعروفة وكذا الدبابات والباصات المتوسطة بل ان كل أنواع المركبات خلال الانجاز عبثت بما يكفيها لمئة عام على الاقل !!! وفي اليوم الأول للافتتاح الشعبي تم رفع بسطات القات والصناديق الصغيرة للباعه وبدا الأمر مفرحا ولكن ليوم واحد حيث لا فرحة تدوم !! فقد غادر رجال المرور والبلدية الأمر يعود إلى سابق عهده القات يعود إلى مواقعه والعبث يفرض نفسه سيد ا للمكان والزمان !! . في مدننا وخاصة العاصمة برغم تغيير تسمية ( شرطة المرور ) إلى (شرطة السير) لم يتزحزح الأمر عن مؤشر العبث نقطة واحده ويتحدد بـ ..استمرار عكس الشوارع عدم الالتزام بمواقف معينة للتاكسي الذي هو ليس بتاكسي !! الوقوف حسب المزاج تخصيص الأرصفة لكل شيء اöلا ان يسير عليها المشاة غياب رجل المرور كل ذلك وغيره أدى ولا يزال إلى حدوث اختناقات وربكة لا حدود لهما . الآن لدي اقتراح وهو من وحي ما قيل ذات يوم إبان تولي الأخ عبد الرحمن الاكوع بأنه يفكر بأحياء نموذجيه فلم تر الفكرة أي نور !! لم لا نكرر النيه بالفعل ونحول شارع الخمسين إلى شارع نموذجي نجرب فيه حالة انضباط حركة السير بتواجد رجل المرور وتكريس كل الاهتمام على هذا الشارع حتى نثبت فيه الحركة حسب قواعد السير ولا يكون الأمر ليوم او اسبوع او حسب المناسبة كما هي عادتنا بل نوقف كل الإمكانيات المرورية او حركة السير حتى لا يزعل صديقي عبد الله النويره ونرى بعد أربعة أشهر – أكثر اقل – ما الذي أنجزنا فاذا نجحت الفكرة وظللنا بنفس الزخم نحاسب ونعاقب ونكافئ انتقلنا إلى الستين وما بينهما بمعنى ان نمارس سياسة الأرض المحروقة ونرى ماذا عملنا في الأخير وهل نجحنا ام لا ¿¿!! هل بالإمكان ¿¿ وضع المقترح امام الأخ وزير الداخلية إذ أن الأمن أيضا يبدأ من انضباط حركة السير وكل ما يتعلق بها فالصورة الآن لا تسر ومشوار واحد من البيت إلى الشارع يفقدك أعصابك بأن تعود إلى البيت بعد معركة مرهقة لتكتشف انك صرت ( بذيئا ) لكثرة الصراخ في وجه السائق الاخر ومن يمشي على قدميه والمواكب اياها التي لا تخضع لنقطة ولا لعسكري السير كل ذلك وغيره جعل الواحد منا يلزم بيته واذا نوى الخروج لغرض ما حسب للذهاب والعودة الف حساب هل يمكن أن يأخذ هذا المقترح طريقه إلى الوزير والمدير …..أم أنه سيذهب أدراج الرياح !!! كالعاده ….ويا قاضي محمد الغشم هاهو بعض مقترحك يرى النور فقط اتمنى وانت أن يخرج إلى النور ونرى بشائره على شارع الخمسين الذي بدأ العبث به من جديد …وخاصة السير عكس الاتجاه ……فإذا اعير أي انتباه فهناك مقترحات أخرى سندلو بها إنجاحا للفكرة فالأمر وصل إلى الحلقوم …..