الرئيس هادي.. ثبات بين عواصفö الاعلام وعتم السياسة

محمد محمد ابراهيم


 - يبدو أن القوى السياسية اليمنية اجتازتú مفترق الطرق واتضحتú مساراتها وانسلخت ألوان شعاراتها وتبقت سوداوية أو بهاء ونصاعة الهدف الجوهري.. ليحúصر حال اليمن بين "باني واحد

يبدو أن القوى السياسية اليمنية اجتازتú مفترق الطرق واتضحتú مساراتها وانسلخت ألوان شعاراتها وتبقت سوداوية أو بهاء ونصاعة الهدف الجوهري.. ليحúصر حال اليمن بين “باني واحد وألف مخرöبú”.. فبينما تناضل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهوري بمستوى وطني عال من البسالة والتضحية في ترويض الحاضر لبناء المستقبل موفöرا للجميع فرصة الشراكة الحقيقية في ثروة وحكم وبناء اليمن الجديد.. تتصارع القوى السياسة والنفوذ لتوسيع مكاسبها السياسية على حساب جهود القيادة السياسية..
أقول هذا من واقع ما يعتمل في مسار العملية السياسية والمشبوبة بأحداث تغزل شباكها القوى السياسية نفسها أو بأحداث تلقائية تستغلها تلك القوى لتحمل بعضها وتستفز الدولة اليمنية للذهاب بأبناء اليمن إلى رحى حروب مفتوحة ووفق خطاب إعلامي لا وجهة له ولا رسالة سوى التأجيج للأزمات واستهداف جهود القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية- الذي يعمل ليل نهار وفق رؤية وطنية راسخة تلتزم الصمت والصبر والسير قدما بين عواصف الاعلام وعتمة السياسة.. لتحافظ على الجميع وترمم دمار وخراب السياسة في حقب الاستقطاب الحميد وغير الحميد وزمن هيمنة التحالفات التي فوتتú كل فرص بناء الدولة العادلة والحامية والراعية..
فبالأمس كانت بعض القوى السياسية على ارتياح واسع من وثيقة الحوار الوطني الشامل حيث احتفلت وسائل اعلام تلك القوى بهذه المخرجات على أتم زينة مشيدة بالنهج الحكيم لفخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وما بذله من جهود أدهشتú العالم.. لنجد وسائلها الاعلامية تغير مسار الخطاب 80 درجة نحو الاستياء من القيادة السياسة والدولة والدول الراعية من التفريط بالسيادة اليمنية في قرار مجلس الأمن الذي هدد معرقلي الحوار بالبند السابع في الوقت الذي كانت هي وكل القوى الأخرى سبب الوصاية والتدخل الأممي والخراب.. وما تبذله القيادة السياسية ليس أكثر من دافع وطني بحت لإطفاء الحرائق قبل أن تمتد إلى ما لا يحúمدú عقúباه من الانفلات والصراعات الأهلية والثأر السياسي..
وفي الوقت نفسه كانت قوى سياسية أخرى أكثر انفتاحا –حاليا- من ماضيها الذي يمقت العمالة والارتهان إلى الخارج فنافحت وأرهقت الاعلام وصمتú آذاننا كفاحا عن قرار مجلس الأمن وعن وطنية القيادة السياسية- التي لا تحتاج إلى أي شهادة من أحد طالما والواقع يعبر عن ذاته والتحديات تكشف كل يوم معدن الزعيم الوطني الغيور عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- وكنا والمجتمع مع تلك القوى كون القرار الأممي جاء معبرا عن الإرادة اليمنية في الحفاظ على الجميع بوضع خطوط حمراء تهدد المعرقل أي كان منبته..
ومع مسار الأحداث انقلب خطاب تلك القوى فجأة ليندد بغياب الدولة ومعرضا بجهود القيادة السياسية في تنفيذ المخرجات كعملية تتطلب دولة تضرب بيد من حديد في كل مكان دون الوصول إلى حدود تلك القوى المتفتحة فهي –وحدها- صاحبة مشروع الـمتغيöر السلطوي والثابت الوطني..
لكن القوى الخطيرة على نفسها وعلى المجتمع هي التي تتقوقع في مربع الموت للجميع والنصر للإسلام والسلطة والولاية لها –فقط- وأن على الدولة والمجتمع أن يفسحوا لها المجال.. فيما القوى الأخطر على الدولة والدين والمجتمع فهي التي لا تعترف بالدولة إلا إذا أطاعتها ورفعت تحت أوامرها رايات الفتوحات وحروب الردة وفتحت النار على الجمعö السياسي بينما هي تبقى في دائرة الاستثناء..
أن التعريف الأقرب لكل أي قوى تتعصب لمشاريعها بأنها وحدها هي القوة التي لا تريد الدولة ولا تريد المدنية ولا تريد إلا أن يكون الرئيس في صفها لأنها شاركت في انتخابه وبالتالي فحقه عليها أن يكون هو الرئيس وحقها عليه أن تكون هي الدولة وهي السلطة وهي الدين وهي الجنة وهي النار وهي المفتي وهي السياف..
لقد خارت قوى الشعب وتخمينه في الظروف العصيبة وأستحكم اليأس على مساحة التفاؤل في الوقت الذي يغالط من كل القوى السياسية بين من يبث الرعب في حضرموت وعدن ليلا ونهارا ليكسب على الصعيد السياسي تحت شعار: “حنطتي وإلا الديك”.. ومن يواصل جمع الثورة صادحا بأنه والحشد: “ريح صرصر”.. ليذكöر أحفاد الـمخاطبöين بقوله تعالى: “وفي حنين إذ أعجبتكم كثرتكم” بفارق الند العدو وديانته وبين من يغني للأمل والانجاز على إيقاع طبول الأزمات وتقاسم أبواب الموازنة في الحقائب الوفاقية..
كل هذا وال

قد يعجبك ايضا