نقلا عن

محمد المساح


 - تتساءل مجلة المشاهد السياسي في أحد أعدادها الماضية.. والحاك إلى الآن لم يتبدل قائلة: هناك الآن أحاديث في الغرب والشرق على السواء عن (1800) مليار دولا

تتساءل مجلة المشاهد السياسي في أحد أعدادها الماضية.. والحاك إلى الآن لم يتبدل قائلة: هناك الآن أحاديث في الغرب والشرق على السواء عن (1800) مليار دولار أنفقها العرب على مدى أقل من أربعين عاما على برامج التسلح.. وإذا كان البائع معروفا والمشتري معروفا فإن المهم الآن السؤال عن نوع وحجم الفائدة التي يمكن أن تعود على الدول العربية التي أنفقت هذا القدر الخيال من الأموال على خردة لا علاقة لها بوسائل حقيقية للدفاع المشروع عن النفس..
ففي نهاية المطاف هناك اتفاقات حماية مع الدول الكبرى المنتجة والمروجة للسلاح نفسها.. والاتفاقات هذه عقود مقدسة ولا يجوز المساس بها وتدفع أتعابها للحامي المحتل على طبق من ذهب وبكل فروض الطاعة وطقوس ومراسم الخنوع والولاء غير المعتاد في علاقة بين طرفين الأول يملك كل مقومات الاستفادة الكاملة غير المنقوصة مدعومة بوسائل الفرض والإذلال والإملاء مما يجعله ضامنا الحصول على الصفقات وفوائدها وفوارق خدمة ديونها وتمويلها بدون إنفاق شيء على الإطلاق والثاني طرف أضعف من أن يبدي وجهة نظر في أي مجال يتعلق بحقوقه في التصرف بهذه الأسلحة عند الحاجة إلا ما يتعلق منها بالحروب العربية أو النزاعات الحدودية وما أكثرها حتى هذه اللحظة وتغليفها بأسماء ومصطلحات وهيئات ومجالس لم يحصل المواطن العربي منها على شبر من الفائدة قياسا بالأموال والجهد الذي أنفق عليها الأخرى..
وتتساءل المجلة مشيرة: فإذا كان إنفاق مثل هذا القدر من المال لم يؤد إلى تحرير فلسطين وهي: الأزمة العربية الحقيقية الوحيدة في تاريخ هذه الأمة في السابق والحاضر والمستقبل ففي أي مجال أنفق¿.. وما هي أهمية مشتريات سلاح لا يمكن اصطياد البعوض به ولا إبعاد الفقر عن أصحابه وما أكثرهم في عالمنا العربي اليوم عن فترة ما قبل ظهور النفط¿

قد يعجبك ايضا