وادي الذئاب
أحمد غراب
هل رمينا اليمن في غيابة الجب¿
هل سنبيع أمالنا بثمن بخس.. تقاسمات معدودة¿
وأي قميص جئنا به¿
وما عسانا نقول لأجيالنا القادمة ¿
اطفالنا الذين يحلمون بيمن جديد
هل سنقول لهم اليمن ذهبت ترتع وتلعب وأكلتها الذئاب ونحن غافلون عنها ¿!
جراح هذا الوطن كثيرة فمن يضمدها ¿
للذين يشبهون اليمن بالغابة أقول: الغابة وضعها أحسن , فى الغابة تتخاصم الأشجار بأغصانها لكنها تتعانق بجذورها في اليمن أول ما يتخاصموا يكفروا بالجذور وجذور الجذور وكل يتبرأ من الآخر كأن لم يكن بينهم مودة مع انهم من جلدة واحدة وبلد واحد والدم والماء والتراب مشترك.
لنكن معا يدا واحدة لإنقاذ اليمن انقاذها هو انقاذ لكل شيء جميل فينا ومن العار أن نتركها تنزف ونحن ننظر.
لا نحب لبعضنا ما نحب لأنفسنا يالله يموت أخي أدفأ بشملته بأسنا شديد بيننا ذئاب على بعضنا ونعام أمام الخارج ما تكسر الحجر إلا أختها وبصل السوق حالي حب المصالح طاغي وتقسيمات المشيخة والرعية الصغير نحاسبه لو سرق قيمة رغيف والمسؤول لا حساب ولا عقاب عليه لو لطش مليون دولار نماذج تتكرر التمرد على النعمة وتبعيد المسافات القريبة وأصحاب الجنة الذي حرموا الفقراء من نصيبهم وقوم بلقيس الذين لا يوجد في عقولهم سوى أنهم أولو قوة وأولو بأس يستخدمون أسلحتهم أكثر من عقولهم نحن قوم صرحاء في القول لكن لسنا مخلصين في العمل مقاييسنا خاطئة لا نقيس الرجل من عمله بل من مظهره ومنصبه ونفوذه وقوته.
المتصارعون والنافذون يملكون القوة والحاملون للمشروع الانتقالي لاحول لهم ولاقوة .
المشكلة امتلاك المتصارعين للقوة فيما الحاملون للمشروع الانتقالي بلا حول ولا قوة.
ويا ليت أن الصراعات والفتن التي تندلع بين الإخوة وأبناء البلد الواحد مصدرها بلدنا بل إنها مستقاة من بلدان أخرى كل يلجأ إلى بلد لدعمه ليكتشف الإخوة الأعداء بعد زمن طويل أن الصراع المذهبي جاء لصيقا من الخارج ولم يكن له أي وجود في البلد بالدرجة المرعبة التي وصل إليها.
الهي إلى من تكلنا
إلى صراعات تتقاسمنا
أم إلى طائفية تمزقنا وتشرذمنا
أم إلى مناطقية تطحننا
نسألك يا الهي أن ترحمنا
وتلطف بيمننا
وترحم صغيرنا ولاكبيرنا
ولا كهلنا ولا طفلنا
اللهم ردنا إلى يمننا ردا جميلا
وارزقنا بالامن أمانا
وبالايمان ايمانا
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين