أيها الخلوق الصادق الأمين …
عبد الرحمن بجاش
يابن عبدالله وأنت خير البشر قم لتر أمتك ماذا تفعل وأين هي ¿ وأين الناس من حولها ¿ , قم وأنت الصادق الأمين من أرسله ربه رحمة للعالمين , ليقود ويعلن أعظم ثورة على الجهل والفقر والكبر, تعال يابن عبد الله لتر أمتك أكثر فقرا وأعظم جهلا, دماؤها انهار تسيل وكله باسم دين الله العظيم ودعوتك الأكثر عدلا في الكون , قم يا محمد لتر أمة تتنابز بمذهبيتها, شيعيتها, وسنيتها, ومالكيتها, وحنفيتها, وشافعيتها ,وزيديتها, ولم تعد ترى إلى الحق طريقا, فقد عمي البصر الذي في الصدر, أما النظر فقد بهت واندثر يا محمد فصارت أمتك بفضل حكامها أدنى سلم الإنسانية,والعلم والتقدم والتطور, أمة من فوق ثروات أرضها تشحت الذاهب والآتي مالا وبعض كرامه, أين أنت يا محمد ونحن نبحث عن أمل ومن يدعون انتماءهم إليك بلحاهم التي تغطي المسافات الطويلة ولا تنتسب للعقل تجرنا إلى الخلف والناس من حولنا يمضون إلى الأمام يبحثون عن الخير فيأتيهم, ونبحث نحن عن الشر فنتسلمه مفخخات وأحزمة ناسفة وظلما ونهبا للثروات وفي الأخير فقد نسيوا أنك أسست للمسلمين شراكة في ثلاث , النار, والماء والكلأ, فإذا بهم الحكام ومتزلفيهم ممن يسمون أنفسهم ( علماء ) والعلم بعيد عنهم بعد الجهل عن العلم , يضيفون إلى المنهوبات أعيننا , يا محمد أغثنا فقد بلغ السيل الزبى , والروح وصلت الحلقوم , فأنت صلى الله وسلم عليك قلت دم المسلم على المسلم حرام , فماذا نسمي يابن عبد الله ما حدث في العرضي¿¿ , حيث قتلت الحياة لا لذنب اقترفه من كانوا يحبون الحياة بل لأن أحدهم قرر أن يفعلها باسمك وباسم دين الله , يا محمد أن القلوب لترتجف, والشفاه لترتعش , والنظر ليزوغ ,والدماء سالت من أسرة المرضى وغرف الإنعاش , لأن نفرا من هذه الأمة فهم دين الله رسالتك على أنها إزهاق الحياة ونحن نربا بك وأنت من بشرت حابسة القطة بالنار, فما حكم من قتل فنزويلا والألمان والهنود, وعبد الجليل نعمان وأسماء, وبنت البحم, وبنت الثلايا ¿¿, وكل تلك الكوكبة من أناس كانوا يحافظون على الحياة ويصونونها فإذا بأفراد قرروا هكذا أن يسفكوا دمهم , يابن عبد الله لقد تشابه كل شيء بكل شيء وصرنا نسير على طريق لا يؤدي الى نهاية الطريق بل كل يوم إلى هاويه , فقد أدمنا ظلم الحكام وقهرهم وصرنا عبيدا لنزواتهم ومجونهم وطمعهم لكننا نحرنا كل جميل بسكوتنا عند أطراف أقدامهم العفنة , وانظر يا محمد كيف صنع البشر الآخرين من خلقك حياتهم وقم لتر أين نعيش¿¿ بين مستنقعات الجهل والفقر , ويسيطر المرض على أرواحنا فترانا فرقا وشيعا نلعن بعضنا فقط لأن ذاك يتبع عمرا وذاك من أصحاب علي ,وعمر وعلي أنزه وأكرم من كل أمراضنا وتخلفنا وعيوبنا , يا محمد نريد الانعتاق …فكيف ¿¿¿¿ كيف !!! تعبنا ….ولا يلوح لتعب هذه الأمة نهاية نفق …لجهلها وتخلفها…وصلوات الله وسلامه عليك ايها الخلوق الصادق الأمين يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا شفيعا لأمتك.