سموم الأئمة

أحمد الأحصب

 - سبعد وفاة ثالث الأئمة القاسميين أحمد بن الحسن بن القاسم (سيل الليل) حاول الكثير من آل القاسم الترشح للإمامة وتنافس ستة منهم. وانتهت الأمور باختيار
سبعد وفاة ثالث الأئمة القاسميين أحمد بن الحسن بن القاسم (سيل الليل) حاول الكثير من آل القاسم الترشح للإمامة وتنافس ستة منهم. وانتهت الأمور باختيار محمد بن المتوكل إسماعيل الذي عرف بالمؤيد الصغير (المؤيد الكبير هو عمه محمد ثاني الأئمة القاسميين والذي غادر الأتراك في عهده اليمن).
كان المؤيد الصغير الذي حكم بين 1681-1686م محبوبا متواضعا عالما لا يعرف القسوة ولم يتعامل مع جبروت السلطة وغطرستها حتى أن الناس دعوه بـ” أبي عافية” كما يقول الشوكاني. ولكن هذا الإمام المحبوب الوديع وتلك الروح الجميلة لم تنسجم مع السياسة وأطماعها ومؤامرات أصحابها فما لبث أن غادر الدنيا مسموما.
كان على من يخلفه أن يثبت قدرته وستكون من مهامه كشف المؤامرة ومنفذيها وتقديمهم للعدالة. وبالفعل قام الإمام الناصر محمد بن أحمد بن الحسن صاحب المواهب وخامس الأئمة القاسميين الذي خلف المؤيد باستدعاء العالم الفلكي (المنجم) زيد بن علي الجملولي من صنعاء الى ذمار وهناك قام بإعدامه بتهمة تسميم المؤيد الصغير.
وثمة روايات بأن القاضي على بن محمد العنسي صاحب ديوان وادي الدور وصاحب واحدة من أشهر أنمائي الغزل الحمينية (وامغرد بوادي الدور) قد قتل من قبل الأئمة بالسم نتيجة وشاية نسبت إليه قصيدة سياسية قالها في الحقيقة تلميذه محمد بن إسماعيل الأمير “هي سماعا عباد الله”.
في عام 1920م تم استيلاء قوات الإمام يحيى على قلعة المقاطرة واسر زعيم حركة المقاطرة حميد الدين الخزفار الذي أطلق عليه بيت حميد الدين تهكما واحتقارا ” حميد الديك الخزفار” واقتيد حميد الدين هذا على يد آل حميد الدين إلى سجن نافع بحجة وهناك مات مسموما.
وتحكي بعض المصادر أن سيف الإسلام إبراهيم بن يحيى حميد الدين قد مات بالسم في سجن حجة وسيف الإسلام إبراهيم كان أحد قادة الحركة المعارضة لحكم والده المستقرين في عدن. وبعد حركة 1948م التي راح ضحيتها الإمام يحيى تولى الإمام أحمد وقام بالتخلص من المتهمين بقتل والده بالإعدام كما قام بحبس معارضيه ومنهم أخوه إبراهيم.
وقيل أيضا إن الإمام احمد تخلص من أخيه السيف يحيى بالسم وقد كان أخطر الإخوة سيوف الإسلام.
ترى كيف يتخلص سياسيو اليوم من خصومهم¿¿

قد يعجبك ايضا