المواطن.. رجل الأمن الأول
محمود عبد القادر

> يعتبر الأمن من أهم الحاجات الأساسية التي لا بد من توفرها للإنسان ليعيش حياة كريمة بل وتعتبر لبنة أساسية ولا غنى عنها فى كل بلدان العالم فإن مدى أهمية الأمن تكمن في توفير الاستقرار للمجتمع والابتعاد عن الخوف والخطر .
فالمجتمع حتى يبقى متين البنية مزدهر النمو ومستقر الأوضاع وبعيدا عن كل الأخطار يجب أن تحقق له كل سبل الطمأنينة والرفاهية.. المواطن رجل الأمن الأول من هنا ينبغي على الجميع ترجمة هذا الشعار في واقعنا المعاش ..ويقينا أن تفعيل هذا الحس الأمني المهم يشعر المواطن بعظيم الأهمية الملقاة على عاتقه مما حتم الأهمية العظمى للمواطن لتحمل مسؤولياته في حفظ الجانب الأمني الذي هو من أعظم بواعث الاستقرار على المستويين المحلي والعالمي.. فالأمن هو الركن الأساس في استقرار الدول ولذا من المهم جدا العمل باتجاه تأصيل هذا المبدأ.. حتى تصبح هذه العبارة شعارا لوزارة الداخلية فليس رجل الأمن هو الأول في حفظ الأمن بل المواطن هو الأهم في هذه المنظومة مما حتم على المواطن الشراكة الحقيقية في حفظ منظومة الأمن.
فللمواطن دور هام أيضا في تكملة دور رجال الأمن وهنا لابد من ايجاد منظومة متكاملة من التعاون من خلال تأهيل معاني القيم الإنسانية بين أفراد المجتمع وتنمية الإحساس لدى المواطنين بأنهم جميعا رجال أمن يشاركون في حفظ الأمن والاستقرار.. قد نجد كثيرا من المواطنين يشككون في مصداقية الشرطة ولا يثقون بها وغيرها من الأمور والسبب في ذلك هو سوء الفهم لديهم ونقص المعلومات الحقيقية والكافية لديهم فكلما زادت معرفة المواطنين بأفراد الشرطة وأهدافها التي تسعى إلى تحقيقها كلما زادت الثقة والاحترام والمصداقية وبالتالي تتحول من تشكيك وعدم ثقة إلى تعاون وإيجابية . وبالتالي فإن المواطن الذي يدرك أنه يستطيع أن يسهم في تحقيق أهداف الشرطة والمتمثلة في منع الجريمة قبل وقوعها والبحث وراء الجاني وإلقاء القبض عليه بعد وقوع الجريمة وكل هذا لتحقيق مجتمع آمن مستقر بعيدا عن كل المخاطر .
إن المواطن يستطيع أن يسهم في تحقيق أهداف الشرطة في جعل المجتمع آمنا ومستقرا وخاليا من أي نوع من أنواع الجريمة.. إن إسهام المواطنين في كافة ميادين تحقيق الأمن والاستقرار الذي يعيش فيه ليس فقط في اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع وقوع الجرائم والمخالفات وإنما في مجال تقصي الجناة والقبض عليهم وتسليمهم لرجال الشرطة .
وفي النهاية فإن من أهم القضايا التي يجب أن تدرس وتعطى الأولوية في مجتمعنا أن للمواطنين دورا مهما وإيجابيا في تحقيق أهداف الشرطة المتمثلة في إقرار النظام والأمن العام وأن هناك عدة مجالات يمكن أن يسهموا من خلالها في حماية المجتمع من شرور الجريمة والمجرمين كما اشرنا سابقا.
وأخيرا وليس آخرا فإن دور ا
