( محمد علي عثمان ) !!
عبد الرحمن بجاش

كم من المشاريع وئدت في هذه البلاد …وصارت هباء منثورا ¿¿!! وكم من أفكار قتلت في المهد كان ولا يزال قاتلها الحزب الذي ذبح مشروع بناء الدولة من يوم 26 سبتمبر 62 وإلى اليوم …. ويبدو انه سيظل متربعا للمشهد كلما حاول اليمنيون الإطلال فقط على ما حولهم اطل نفس الغول وقضى على مجرد النية !! يتغول الغول يوميا ويتمدد لسبب لا يريد احد أن يفهمه أن القوى التي تنتمي للمستقبل فرضا مشوشة الرؤى حبيسة شعارات تصحرت وقوى لا تقبل بعضها بل وتراها بين الحين والآخر ترتمي في أحضان مشاريع هي تدرك قبل غيرها أنها أعدت بل وصممت لتضرب أي توجه يؤدي بالبلاد إلى دولة مدنية حديثة قوامها الدستور والقانون …., أين الحركة التعاونية ¿¿ ولماذا أجهضت باسم السبتمبرية ¿¿ ومن كان وراء إجهاضها ¿¿ ولم …¿¿ أسئلة جدير بمن يرى كل أمل ينهار الإجابة عليها ….!! عمل عبد الغني علي احمد على تأسيس بني اقتصادية عبر رؤية تصب في خانة بناء اقتصاد وطني يعتمد على موارد البلاد الذاتية وينطلق لبناء قاعدة حياتيه لا تعتمد على المساعدات , لكن رؤيته وئدت من قبل من هبو يشحتون من كل اتجاه حبة للمالية وعشر إلى الكيس , وانتهى عبد الغني توقيعا على الريال !!…ومثله كان هنا رجل حالم ببلد آخر لا احد يتذكره ولا احد يشير إليه , وان كانت علائم ما وضع من لبنات أساسيه لبلد آخر بادية واحدة أميتت والثانية صامدة أخشى من إشارتي إليها أن افتح عين الحزب إياه عليها ونجدها أثرا بعد عين , والثالثة ذهبت مع الرجل وعبد الغني …., احمد عبده سعيد لو رجعتم إلى أي صورة لمعظم حكومات بعد الثورة سترونه بنحافته بين القوم ..أدرك مبكرا انه بدون علم وتربيه حديثين لن تقوم للبلد قائمه فعمل على تأسيس مدرسة محمد علي عثمان بتعز والتي لا تزال بمنهجها وإدارتها صامدة , في وقت قتلت فيه المدرسة الأهلية بصنعاء -استولى عليها الغول -….. وحركة تعاونية كانت فكرته إلى جانب آخرين كثر كان هو أبرزهم ورأى فيها حاملا لبناء تنموي حقيقي جاء الحمدي ودفع بها إلى الإمام …., احمد عبده سعيد لا ادعي به معرفه ولم التقه يوما , بل أنا أتلمس من هنا وهناك ما أذكر به … وغيري يعرف عنه الكثير …وأنا هنا أحفز ذاكرتهم …., مشكلة احمد عبده سعيد الوزير الفذ رحمه الله أنه حسب – أيام المزايدات والتصنيفات – على أميركا , ماذا لو بعث الرجل ليرى من كان يتهمه بالتبعية لأميركا عند أي قدم لأي سفير يجلسون خاصة قدمي الشيخ جيرالد الذي افتقدناه فقد كان جزءا من المشهد وصرنا لا يحلو لنا مقيل إلا حين نأتي على ذكره ……الآن من تقوم بعمله مكلف ورجولتنا لا تسمح أن نجلس عند قدميها على الأقل في الظاهر انتظارا للشيخ الجديد….. رحم الله أحمد عبده سعيد ….
