تدني مستوى الخدمات الأساسية يضاعف من معاناة أبناء محافظة ذمار


أصبحت محافظة ذمار اليوم تقاسي الأمرين نتيجة تدهورمستوى الخدمات الأساسية وما هذه الصور التي التقطتها عدسة الثورة من المحافظة إلا دليل على ما تعيشه من وضع متدني في مستوى الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها المواطن وهذه الحقيقة فرضت علينا إعطاء القارئ صورة واضحة لهذا الوضع ليعرف مدى المعاناة التي يتكبدها المواطنون بمحافظة ذمار جراء ما آلت إليه أوضاع النظافة والبيئة ومجمل الأوضاع المعيشية.

فذمار اليوم أصبحت تعاني من انعدام الخدمات الأساسية بشكل لم يسبق أن شوهد له مثيل من قبل فتراكم مخلفات البناء وأكوام القمامة في مختلف الشوارع والأحياء نتيجة لعدم إيجاد حلول عاجلة لعمال النظافة الذين مازالوا ينفذون إضرابهم عن العمل منذ فترة طويلة فيما إدارة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة لم تحرك ساكنا تجاه هذا الوضع باستثناء الوعود المتكررة من قبل مدير الصندوق الأخ ناصر السليماني بالسعي لإيجاد حلول وبدائل لمشكلة عمال النظافة تتمثل باستبدال العمال الذين يرفضون الاستمرار في عملهم بآخرين.
أما عن انتشار الباعة المتجولين والبسطات في الأرصفة وفي جوانب الخطوط الإسفلتية فإنها تؤدي إلى ازدحام لحركة السيارات في جانبي الطريق وقد طرحنا هذه المشكلة على مدير عام الأشغال العامة والطرق المهندس هيصمي الهيصمي فقال إنه ينفذ عدة حملات لرفع البسطات والباعة المتجولين في الخطوط الإسفلتية ويجري التواصل والمتابعة لتوفير أسواق للباعة المتجولين بالتعاون مع السلطة المحلية.
انقطاع المياه
وعن انقطاع المياه في معظم الأحياء لعدة أشهر لم نعرف سبباٍٍٍ مقنعاٍ لهذا الانقطاع خاصة وأن هنالك أربعة خزانات مياه بمدينة ذمار تستطيع تغطية أي عجز للمياه على مستوى مديريات عاصمة المحافظة!!
طفح المجاري
كما يعاني المواطنون من طفح المجاري واختلاطها بمياه الأمطار وتحولها إلى مستنقعات راكدة تتسبب بتلوث البيئة وانتشار الأمراض والأوبئة. وحول هذا الجانب (انقطاع المياه) أفاد المهندس عباس الوجيه – مدير عام المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بالمحافظة بأن سبب انقطاع المياه في بعض الحارات يرجع إلى دمج شبكة المياه القديمة بالشبكة الجديدة مما أدى إلى تأخر في توزيع المياه للحارات إضافة إلى أن توزيع المياه للحارات يتم وفق جدول دقيق بحيث تغطي جميع الحارات وقال: وهناك معالجات نسعى من خلالها لتخطي هذه المعوقات.
انتشار الحفريات
> أما قضية انتشار الحفريات في الخطوط الإسفلتية التي طال انتظار إصلاحها أو ردمها فإنها تتسبب بخسائر فادحة في المركبات رغم أن التكلفة التقديرية لصيانة هذه الحفريات لا تتجاوز مائة وسبعة وخمسين مليون ريال من صندوق صيانة الطرق حسب إفادة المهندس هيصمي الهيصمي مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة إلا أنه يبدو – بحسب الهيصمي- أن تأخر المقاول في تنفيذ العمل في هذا المشروع إضافة إلى موسم الأمطار يقفان وراء عدم إعادة ردم وسلفتة هذه الحفريات في الوقت الذي تم فيه حفر خطوط إسفلتية أخرى لم ينته عمرها الافتراضي والتي كان سمك الإسفلت فيها حوالي 15سم وتبديلها بـ3سم.
تهالك شبكة الكهرباء
أما الشبكة الكهربائية فالحديث عنها ذو شجون رغم سماعنا عن تنفيذ مشاريع لتحسينها وما تساقط وتهالك الشبكة الكهربائية في بعض الحارات داخل مدينة ذمار إلا دليل على التدهور الكبير لهذه الخدمة.
الكلاب المسعورة
> وجود الكلاب الضالة والمسعورة في الشوارع يشكل خطراٍ على حياة المواطنين وقد انتشرت مؤخراٍ أمراض عديدة وفي مقدمتها مرض داء الكلب بسبب التواجد الكثيف للكلاب الضالة والمسعورة في مدينة ذمار.. كما يعاني المواطنون من انتشار بيع المواد الغذائية المنتهية الصلاحية في الشوارع والأحياء مع غياب الدور الرقابي لصحة البيئة.
وفي ما يتعلق بدور صحة البيئة في مكافحة الكلاب الضالة يقول الأخ عبدالحكيم المغربي مدير صحة البيئة بمكتب الأشغال بالمحافظة إنه نفذ حملة للقضاء على الكلاب الضالة بالدعم المقدم من الأخ المحافظ إلا أنه ومع هذا لازالت الكلاب الضالة منتشرة في الحارات والشوارع.
تدني الخدمات الطبية
وعن تدني مستوى الخدمات الطبية التي تقدمها هيئة مستشفى ذمار وغياب الأجهزة الطبية وشحة كادرها في الوقت الذي تصل ميزانيتها إلى مليار ريال فإن ذلك يعود في الأساس إلى سوء الإدارة وإلى غياب الشعور بالمسؤولية تجاه المرضى الذين يتوافدون بشكل كثيف إلى الهيئة لتلقي العلاج وقد وجهنا سؤالاٍ حول تدهور الخدمات الطبية بهيئة مستشفى ذمار لرئىس الهيئة الدكتور عزيز الزنداني فأجاب قائلاٍ: نحن نسعى جاهدين لتوفير الأطباء والأجهزة الطبية للهيئة رغم محاربتنا من قبل البعض بقصد تدمير المستشفى!
عمل بلا خطط!
> وحول الازدحامات المرورية داخل مدينة ذمار والحلول المناسبة لها أكد العقيد خالد أنعم مدير المرور بالمحافظة أنه لا توجد خطة لدى الجهات المعنية لتوسيع وفتح منافذ للشوارع للتخفيف من الازدحامات المرورية رغم ارتفاع أعداد المركبات يوماٍ عن يوم للحد من ازدحام سير المركبات داخل المحافظة التي تأتي من جميع المحافظات.
> أما عن جامعة ذمار التي أصبحت في خبر كان بسبب ما لحق بها جراء المشاكل التي تعيشها فنترك الأمر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لإيجاد معالجات عاجلة للحد من تدهور الجامعة إدارياٍ ومالياٍ وعلمياٍ و…….الخ.

قد يعجبك ايضا