إلى ربيع بن عربي
أحمد غراب

أنا فهمتكم . أنا متصارع سياسي إذن أنا موجود.
أنا شيخ إذن أنا موجود .
أنا نافذ إذن أنا موجود .
أنا حزب ضاغط إذن أنا موجود .
أنا جماعة مسلحة إذن أنا موجود .
أنا مواطن مسالم إذن أنا مفقود وطريقي مسدود مسدود مسدود .
زنقة زنقة وما أدراك ما الزنقة
وأي زنقة أشد من هذه الزنقة ¿!
” متني أيتها الدنيا عصيدي متنيها وأعيدي وأعيدي .. “.
عزيزي الربيع العربي لايخفى عليك أن الشعب اليمني مايزال يصحو وينام على الحلم المدني الجميل للرئيس الحمدي .
ولايخفى عليك أن اليمن ثالث دولة على مستوى العالم كله من حيث عدد المواطنين المسلحين.
ولا يفوتك أننا شعب يفتش عن يمن سعيد وليس عن يمن عصيد .
ندور على دولة مدنية وليس جنية .
ولا يغيب عن ذهنك أن منافذ اليمن صارت تستقبل في اليوم آلاف المغتربين الذين تم ترحيلهم في وقت تمر فيه بلادهم بأسوأ ظروفها الاقتصادية والسياسية .
ولا أظنك تجهل بالحروب الأخيرة وماذا وراء كل حرب والاعتداءات والفلتانات وضرب الخدمات الأساسية واستهداف أنابيب النفط لتدمير الاقتصاد الوطني .
ولعلك سمعت مرات ومرات عن مئات الصيادين اليمنيين المساكين المحتجزين في اريتريا والذين بحت أصوات أهلهم دون أن يجدوا من يسمعهم .
ليس هذا فحسب إنما هذا غيض من فيض .
فما رأيك يا ربيع بن عربي ¿!
إلى متى سيظل الحال على ما هو عليه ¿
لا حرية في بلد مجرموه أحرار .
لا استقرار في بلد مجرموه أحرار.
لا ازدهار في بلد مجرموه أحرار.
إلى متى سيظل الضعف والعجز سمة ملاصقة لكل الحكومات التي جاءت بعدك يا ربيع بن عربي ¿!!!
نعلم أن المؤامرة كبيرة وأن مخالب الفساد والظلم تنشب في جسد هذا الوطن كل من ناحيته لكن أكثر ما يحتاجه البلد في هذه الفترة هو القوة بضرب الظالم وكشفه وإنصاف المظلوم ودفع الظلم عنه فالساكت عن الحق شيطان اخرس فكيف إذا كان هذا الحق هو حق شعب بأكمله ¿!!
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين
