الرئيس هادي حقق نجاحات باهرة.. وتعامل بحنكة ووطنية مع الملفات الشائكة

استطلاع / فتحي الطعامي



يجمع غالبية اليمنيين على نجاح الرئيس عبد ربه منصور هادي في إدارة البلاد خلال الفترة التوافقية بالرغم من الصعوبات والمشاكل والملفات الشائكة التي كادت أن تعصف بالبلاد .. كثيرة هي المشاكل المرحلة والآنية التي تعامل معها الرجل بعضها مرحلة لعقود من الزمن كما هو الحال مع مشكلة الجنوب والإرهاب وقضية صعدة .. ناهيك عن الوضع الاقتصادي المتدهور ومواجهة أعمال التخريب .. إضافة الى حلحلة ما حدث في الوطن من تصدع بسبب أحداث 2011م والتي كانت قد تودي بالبلاد في أتون حرب أهلية لا يعرف نهاية .. إلا أن الرجل وبسبب حسه الوطني الحريص على البلاد لم يدخر جهدا للقيام بكل ما في وسعه لمواجهة ما تعيشه البلاد .. وبالرغم من قصر الفترة التوافقية وضخامة المشاكل وتعددها بذل عبد ربه منصور هادي ومعه كل المخلصين من أبناء الوطن إجراءات حاسمة وقوية يمكن أن يقال أنها كانت سببا في تجنيب البلاد ويلات الاحتراب أو التمزق .. ولعل أبرز ما يؤكد عليه غالبية النخب الفكرية والسياسية والحزبية هو أن الرجل كان هو السباق في القيام بهكيلة الجيش اليمني وفق معايير وطنية حريصة على الوطن ودون أي اعتبارات حزبية أو فئوية أو شخصية

مصلحة الوطن أولا
يقول الشيخ هادي هيج ( إن الرئيس عبد ربه منصور هادي جاء ليكون رئيسا توافقيا خلال هذه الفترة الصعبة والحرجة من تاريخ اليمن وكان مطلوبا منه أن يقود البلاد خلال هذه الفترة المحددة في المبادرة الخليجية بتوافق كل الأطراف السياسية برغم من أن كان جزء من النظام الحاكم السابق .. إلا أنه الرجل الذي كان محسوبا فيما مضى على فصيل معين أثبت أنه وطني ويعمل للوطن وكان ممسكا كما يقال للعصا من المنتصف .. فقد عمد عبد ربه منصور هادي على نزع فتيل الاقتتال بين اليمنيين في الوقت الذي كانت الأصابع على الزناد .. كما كانت أغلب قراراته التي أصدرها خاصة مكرسها للحرص على الوطن وفي مقدمة تلك القرارات تأتي هيكلة الجيش اليمني والذي ظل مقسما وفق معايير متعددة .. قرارات الهيلكة التي أصدرها عبد ربه منصور هادي والتي كانت وفق معايير وطنية وعلمية عملت على إعادة الجيش اليمني إلى وضعه الصحيح.
ويمكن القول أن المشير الرئيس وخلال المتابعة لأدائه خلال الفترة الماضية والتي تؤكد أن الرجل يسير وفق الخط الاستراتيجي الوطني لليمن وبما يحقق المصلحة العليا للوطن .. كما أن الرجل كرس قاعدة مهمة جدا تتمثل في عدم تدخله في أعمال وقرارات الحكومة وهي قضية لم نكن معتادين عليها في السابق ..مع ذلك فإننا نقول أن هناك العديد من القضايا التي تحتاج من الرئيس هادي زيادة الجهد فيها واستكمال ما بدأ به خاصة ما يتعلق بحل مشكلة الجنوب وقضية صعدة .. والاستمرار في إيجاد استقرار اقتصادي خلال الفترة المتبقية
مرحلة صعبة
الاستاذ عبد الرحمن مشرعي عضو القيادة القطرية لحزب البعث قال ( إنه وبالرغم من قصر الفترة التي يصعب معها تقييم أداء الرجل خاصة وأن الفترة كانت محدودة والمشاكل كانت كبيرة ومتعددة وهو رئيس توافقي لا يمتلك صلاحيات الرئيس الدستوري خاصة وأنه معني وملتزم بتنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي تم التوافق عليها بين كل الأطراف السياسية اليمنية .. ومع ذلك فقد استطاع الرئيس عبد ربه منصور هادي أن يكون مثالا جيدا للرئيس التوافقي محل التوازن والقبول من كل الأطراف الوطنية الحريصة على مصلحة الوطن .. وكانت للرجل الكثير من القرارات الشجاعة والوطنية في تنفيذ المبادرة الخليجية خاصة فيما يتعلق بهيكلة الجيش والأمن خلال هذه الفترة الحرجة .. ولقد تعرض الرئيس عبد ربه منصور هادي للعديد من الانتقادات والضغوط من الفئات التي خافت على مصالحها الشخصية ومع ذلك فقد مضى عبد ربه في تنفيذ تلك القرارات واضعا مصلحة الوطن أمامه دون غيرها ..
ولعل أهم إنجاز يحسب للرئيس عبد ربه منصور هادي هو قيامه على عقد مؤتمر الحوار الوطني في ظل الظروف المعقدة والشقاق الذي كان حاصلا ..
ويضيف: لقد استطاع جمع كل الفرقاء السياسيين وبذل حيال ذلك جهودا جبارة وغير عادية .. لم يكن من السهل أن تجتمع كل تلك الأطراف على طاولة الحوار للخروج برؤى تجسد مشروع الدولة المدنية الحديثة التي سيتم التوافق عليها ..
إنجاز رغم الصعوبات
خالد عبد الحق ( أحد شباب الثورة بالحديدة ) قال (يعلم الجميع بأن الرجل جاء إلى السلطة بناء على إجماع شعبي تجسد يوم 21 فبراير – هذا الإجماع كان ترجمة لفعل ثوري – رأت معه القوى السياسيه ضرورة تزامن السياسي مع الثوري – والوصول إلى التغيير بأقل فاتورة من التضحيات – وكانت نظرتها تلك نتاج وعي وحس وطني ونظرة واقعية لواقع الوطن الذي وصل إليه نتاج فساد نظام الحكم الفترة الماضية
ويضيف:هذه المرحلة التي جاء عليها الرجل يمكن ان نسميها مرحلة (ألا دولة) – ويمكن ان نلخص بعض

قد يعجبك ايضا